النظام وتجارة الأنقاض في ريف دمشق - It's Over 9000!
austin_tice

النظام وتجارة الأنقاض في ريف دمشق



أكدت مصادر أهلية من الحجر الأسود ومدينة داريا في ريف دمشق، أن النظام دمّر مبان طابقية، خلال الأشهر الماضية، في عدد من مدن التسويات بريف دمشق وجنوبي العاصمة، وهي المدن التي وقّعت تسويات مع النظام، بين عامي 2016 و2018. فإنّ الهدف من الهدم، هو إنعاش ودعم "تجارة الأنقاض"، وذلك بعد الهدوء الذي ساد المنطقة نتيجة توقّف المعارك. وتأتي عمليات الهدم استناداً إلى "القانون رقم 3" الذي يقضي بإزالة أنقاض الأبنية المتضرّرة نتيجة أسباب طبيعية أو غير طبيعية أو لخضوعها للقوانين التي تقضي بهدمها، وغاية القانون كانت توصيف المنشآت المدمّرة والمتضرّرة، وترحيل الأنقاض وتوزيع نفقاتها وأثمانها على مستحقيها. وتؤكّد المصادر أن ممتلكات المدنيين في ريف دمشق وجنوبي العاصمة تُهدم أمام أعينهم، بينما يستغل النظام فرصة عدم وجود القسم الأكبر من أصحاب العقارات بسبب اللجوء أو التهجير، ليعمل على هدمها، ثم تُباع الأنقاض إلى شركات محدّدة لإعادة التدوير. وقال مصدر من مدينة داريا إنّ عدداً من الأبنية تعرّضت للتدمير الكلي منذ بداية العام الحالي، كما تعرضت أبنية مماثلة قرب منطقة الجمعيات وفي أطراف المدينة، إلى التدمير تحت ذريعة تصوير مشاهد لعمل درامي، في العام 2023. أعمال التهديم تجري أيضاً في مناطق أُخرى مثل مدينة الحجر الأسود، وذلك تحت ذريعة إزالة أنقاض الحرب، لكنّ الأسباب الخفية لهذه العمليات تتعلّق بدعم "تجارة الأنقاض"، التي تقوم على استخراج المعادن والأجهزة والأثاث من المباني المهدّمة، بهدف إعادة تدويرها لاحقاً في معامل خاصة تشرف عليها "الفرقة الرابعة". بموازة ذلك، ما تزال فرق من المدنيين المتعاونين مع "لجان التعفيش" التابعة لـ"الفرقة الرابعة"، تجري عمليات بحث عن النحاس والألمنيوم واستخراج الحديد من أنقاض المباني المهدّمة حديثاً.
ويبدو أن "تجارة الأنقاض" تتعرّض إلى نكسة قوية في ظل توقّف المعارك منذ اتفاقيات التسوية في ريف دمشق، ولهذه الأسباب يحاول النظام وضع "القانون رقم 3 للعام 2018" تحت التنفيذ، فمن خلاله يمكن له تهديم المباني الآيلة للسقوط وترحيل الأنقاض التي تحوي مئات الأطنان من الحديد المستخرج من الخرسانة المسلحة للمباني. وفي ظل توقّف المعارك في المنطقة، تقلّصت العناصر التي تدخل ضمن نطاق "التعفيش" والتي كانت تشمل الأجهزة الإلكترونية وأثاث المنازل والأدوية والثياب والذهب، في حين ما تزال فرق "التعفيش" تستخرج المعادن كالحديد والألمنيوم والنحاس، ثم تعمل على تجميعه وإرساله إلى مصانع إعادة التدوير.

مقالات ذات صلة

المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي ترفض دعوى "سامر الأسد"الإزالة اسمه من قائمة العقوبات الأوروبية.

هل حقق النظام أهداف حملته في تلبيسة؟

مقتل أربعة عناصر من قوات النظام، وإصابة سبعة آخرين خلال اشتباكات في قرية سندران

دعاوى ملاحقة قضائية بحق أعضاء في مجلس الشعب منذ عام 2018

النظام مصدر الكبتاغون يعلن ضبط كمية معدة للتهريب ، فما الوجهة؟

لافروف "توجد خطط لعقد اجتماع قريب بين تركيا والأسد"