مدينة درعا تستعيد عافيتها بسواعد أبنائها - It's Over 9000!

مدينة درعا تستعيد عافيتها بسواعد أبنائها

بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
يستمر أبناء مدينة درعا بالعمل بشكل يومي على إعادة تأهيل ما دمرته الآلة العسكرية التابعة لنظام الأسد على مدى عدة شهور من المعارك خلال العام الجاري والتي خلفت المئات من العوائل النازحة.
هذه العوائل لم تجد سوى السهول العارية في محيط مدينة درعا مأوى لها بعيدا عن صواريخ الأسد وروسيا، لتعود غالبيتها إلى المدينة بعد توقف المعارك لتتفاجأ بحجم الدمار الذي خلفته نيران النظام.
رئيس المجلس المحلي في مدينة درعا "محمد المسالمة" قال لبلدي نيوز متحدثا عن خطوات إعادة إعمار المدينة: "يعمل المجلس المحلي لمدينة درعا بشكل يومي على توفير الخدمات الأساسية للمدنيين، مما يساهم بتسهيل عودتهم إلى ديارهم، وخاصة خدمات شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وخدمات النظافة وفتح الطرقات المغلقة، التي تعتبر لا بد منها كوسائل للعيش في أي مكان".
وأضاف المسالمة: "بسبب استهداف خزان المياه الأساسي في المدينة فإن مدينة درعا تعاني من انقطاع المياه حتى اليوم، فبالرغم من تمكننا من إعادة تأهيل الوصلات الأساسية للخزان والخزان، فإننا لا نزال نواجه مشاكل في تكاليف ضخ المياه، وقد تلقينا وعوداً بتقديم المساعدة من قبل (مشروع سوريا الخدمات الأساسية) بخصوص دعم إعادة تشغيل شبكات المياه".
وأشار المسالمة إلى أن شبكات المياه تضررت بشكل كبير نتيجة القصف ولن تظهر تلك الأضرار إلا بعد ضخ المياه لأول مرة، فغالبية حفر القصف أثرت بشكل كبير على الشبكة حيث كان الدفاع المدني يغلق تلك الحفر وقت المعارك لفتح الطرقات دون تفقد حالة شبكة المياه".
أما عن شبكات الكهرباء أوضح المسالمة أن ترميمها تم عن طريق المدنيين بشكل شبه كامل، عن طريق قيام أهالي كل حي بإصلاح خطوط الكهرباء في حيهم على حدى، وعن طريق مبادرات فردية من أبناء الأحياء المحررة، التي ساهمت بشكل كبير للتخفيف من الضغط على المجلس المحلي للمدينة بإمكانياته المتواضعة".
"محمود أبازيد" أحد سكان مدينة درعا والمشاركين بصيانة الأحياء، تحدث لبلدي نيوز قائلا: " احتاج العمل الكثير من الجهد وبشكل متواصل لدفع عجلة الحياة في المدينة، خاصة مع الدمار الكبير في البنية التحتية في المدينة بسبب القصف الهائل".
وأضاف بالقول: "نقوم بتعبئة المياه بصهاريج بسبب عدم ضخ المياه في الشبكة منذ بداية معركة الموت ولا المذلة، ولكننا بجهودنا نحن أبناء الحي الواحد تمكنا من إعادة تشغيل شبكة الكهرباء عن طريق مساعدة الورشات المختصة، وتأمين لوازم عملهم بجمع مبالغ مالية من أبناء الحي".
مدينة درعا كانت شهدت حملة عسكرية لقوات النظام منذ مطلع شهر شباط الماضي وحتى بداية شهر تموز، تعرضت خلالها لأعنف حملة عسكرية وقصف من الطيران الحربي والمروحي وطيران النظام وصواريخ الفيل، تسببت بنزوح كامل سكانها، فيما عادة غالبية السكان ممن لم تتضرر منازلهم خلال الشهرين الماضيين، لكنهم يواجهون معاناة يومية في توفير احتياجاتهم الأساسية، لأسباب عدة أهمها عدم توفر الإمكانات.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي