بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً التقطت "لعارضة" داخل مسجد مدمر بحلب القديمة، الأمر الذي أثار ضجة وموجة ردود فعل غاضبة جراء هذا العمل الذي قام به النظام.
حيث أظهرت الصورة "العارضة" داخل جامع "العادلية" الأثري في حلب القديمة، وهي ترتدي ملابس سوداء ضيقة وفوقها عباءة بيضاء اللون، بدون حجاب (وهو أمر ممنوع في المساجد)، حيث تم نشر عدة صور من قبل مصور موالي يدعى "ليث معداراتي".
وشكل نشر الصور موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد ناشطون أنه انتهاك كبير لحرمة المسجد الأثري المدمر على يد نظام الأسد وآلته العسكرية، وتحوله إلى معرض لالتقاط الصور المشينة والتي تعتبر انتهاكا منظماً لمكان ولرمزيته ومعناه، ورسالة واضحة المعالم، أن النظام يدنس المقدسات في سوريا، كجزء من طقوس انتصاره على السوريين، وعلى الأكثرية المضطهدة في سوريا، فهذا الجامع رمز لها، دينيا وتاريخيا، فهو مبني في عهد الحكم العثماني، الأمر الذي يحمل الكثير من الرسائل.
وأكد الناشطون أن نظام الأسد الذي دمر المساجد بفتاوى من (أحمد حسون) لن يتورع عن القيام بتدنيس مساجد حلب بعد تهجير سكانها وتدميرها.
ويقع "مسجد العادلية" في مدينة حلب الواقع إلى الغرب الجنوبي من قلعة حلب الأثرية، ويبعد عنها حوالي 300 م، نال نصيبه أيضاَ من القصف الجوي والمدفعي في عام 2013 بعد أن صبت حمم القذائف، على أحد أقدم المساجد في مدينة حلب ومن أشهرها، دمرت فيه أجزاء كبيرة من المسجد والمدرسة المجاورة له.
كما يعتبر من أوائل المساجد التي بنتها الدولة العثمانية في حلب، حيث بني عام 963 للهجرة، والموافق 1557 للميلاد، بناه "محمد باشا بن أحمد دوقاكين الأرناؤوطي الألباني"، وهو وزير السلطان “سليم” الذي تولى “حلب” سنة 957 هجرية.
ويشتهر المسجد بهذا الاسم نظرا لوقوعه إلى جوار "دار العدل" التي كانت دار الحكومة آنذاك وهي "سراي منقار"، ويشتهر أيضا بكثرة أوقافه.