بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
شهدت مدينة السلمية بريف حماة الشرقي يوم أمس الخميس، توتراً وإطلاق رصاص كثيف بالهواء وتحشدات للشبيحة في المدينة، وذلك بعد جريمة قتل طعناً بواسطة سكين قام بها الشبيح المدعو "علي دالي" بعد خلاف مع المجني عليه الشبيح "وسام وردة" والذي قتل على الفور نتيجة الطعنة التي مزقت عنقه .
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز من داخل مدينة السلمية إن خلافاً نشب قبل يومين أمام وداخل المشفى الوطني، بسبب تحرش الشبيح علي دالي من الطائفة العلوية بممرضة من الطائفة الإسماعيلية داخل المشفى، أدى إلى خلاف كبير وإطلاق رصاص في الهواء أمام المشفى الوطني وانتهى الخلاف بإبعاد طرفي الخلاف وتدخل المدنيين الموجودين في موقع الحادثة، إلا أن الأخيرين التقيا الليلة الماضية في ضاحية "زغرين" الواقعة شمال مدينة السلمية ٦ كم، وقام على إثره علي دالي من اللجان الشعبية وهو من الطائفة العلوية من قرية "حسو العلباوي" شرق السلمية الواقعة تحت سيطرة التنظيم بقتل الشبيح في الجيش الشعبي وسام محمد وردة وهو من الطائفة الإسماعيلية بعد طعنه بسكين في عنقه حيث فارق الحياة على الفور .
وأضاف المصدر بأن تجمعات كبيرة مدججة بالأسلحة تجمعت طوال الليلة الماضية في أحياء المدينة، حيث اصطفت الميليشيات الإسماعيلية مع عائلة القتيل، بينما اصطفت ميليشيا "مصيب سلامة" مع عائلة القاتل، مضيفاً أن حالة التوتر والغليان مستمرة منذ منتصف الليلة الماضية في ظل إطلاق نار في الهواء وتحشيد من قبل طرفي الجريمة، ووساطات للتهدئة من قبل مسؤولي وأعيان المنطقة، بينما تشهد معظم الأحياء في المدينة حذرا في الشوارع .
وشهدت مدينة سلمية عشرات الجرائم التي تحمل الطابع الطائفي التي تقوم بها ميليشيات "آل سلامة" واتباعهم من الأقليات العلوية في السلمية والقرى التابعة لها كخنيفيس والصبورة وغيرها، والتي تهدف وبشكل ممنهج إلى تصعيد الضغط على من تبقى من أهالي الطائفة الإسماعيلية في السلمية ليبادروا إلى بيع املاكهم والهجرة خارج البلاد بعد هجرة مايزيد عن عشرة آلاف شاب من المدينة منذ بداية الحراك السلمي ضد النظام والذي كان للشباب السلموني دور كبير فيه .