بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
كان ولا يزال الموالون للأسد يلقبون مدينة "القرداحة" مسقط رأس الأسد بـ "شيكاغو سوريا" لما فيها من جرائم وانتشار للشبيحة منذ تولي الأسد الأب السلطة، وحالة الفلتان الأمني الكبير الذي تعيشه مدينة مسقط رأس الأسدين.
ولكن مع اندلاع الثورة السورية كشفت الثورة الغطاء عن الحقائق المروعة في تلك المدينة التي كانت مصدر تصدير للشبيحة إلى كافة المحافظات السورية على أسس طائفية.
خلال الأيام الأخيرة فقط، شهدت القرداحة ومحيطها العديد من الأحداث البالغة أهمية، فاليوم الخميس، قُتل الطالب في الصف الحادي عشر ثانوي "راغب ياسر طراف" في مدرسته، بعدما انفجرت القنبلة اليدوية التي كان يلعب بها ويستعرض بها في الساحة.
وينحدر الطالب القتيل "طراف" من ضيعة "مرج معيريان" في القرداحة، فيما تعتبر "القنبلة اليدوية" في القرداحة وغالبية المناطق الموالية للأسد كـ "الأقلام والدفاتر" متوفرة بكثرة وتستخدم في المواقف العامة والاستعراض وحتى في الحب!
وفي حادثة أخرى جرت أمس الأربعاء، أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد في القرداحة، بأن الطلب على "الدعارة" تضاعف في المدينة، بعد تقديم ثلاثة مقاهي خاصة عروضاً مغرية أمام العوام للدعارة بأرخص الأثمان.
وقالت الوسائل الإعلامية الموالية، بأن هذه المقاهي الثلاثة تعود ملكيتها لـ "الحيتان"، والحيتان هو وصف للشبيحة الكبار والمسؤولين في نظام الأسد، وخاصة أولئك الذين يتولون المخابرات في نظامه وأعمال تهريب الآثار وغيرهما.
واليوم كذلك، أفادت مصادر موالية باندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمسدسات وسط مدينة القرداحة بين الشبيحة، عقب انتهاء مباراة كرة قدم في الملاعب الأوروبية، واختلافهم على سياسة حكم المباراة، واتهامه بالتحيز والغش!
أما القاضي والحكم في القرداحة، فيكون متنقلاً بين من يملك كميات أكبر من الرصاص، والرجال المسلحين، ويكون الفائز من يبسط سطوته أكثر في "شيكاغو" الساحل السوري.