بلدي نيوز - الرقة (خاص)
عُقد المؤتمر التأسيسي لما يسمى "مجلس الرقة المدني" التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عامودها الفقري، اليوم الثلاثاء، في بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي.
وأُعلن عن المجلس، بحضور الرئيس المشترك لمجلس "سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد، والرئيس المشترك لإدارة منبج "فاروق الماشي"، و"طلال سلو" المتحدث الرسمي باسم ميليشيات "قسد"، فضلاً عن حضور بعض الشخصيات العشائرية التي لا تتمتع بأي مكانة اجتماعية بين سكان المنطقة.
واُقيم المؤتمر التأسيسي في بلدة عين عيسى، وسط مئات الخيام التي يسكنها آلاف النازحين، من مدينة الرقة وأريافها، والتي يعيشون فيها أوضاعاً إنسانية مزرية، دون أدنى اهتمام من الشخصيات "الديمقراطية" المجتمعة.
وأفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أعلنت منذ عدة أيام عن حل المجلس المحلي القديم لمحافظة الرقة، وتشكيل مجلس جديد يمثل كافة مناطق ومكونات المحافظة بأقصى سرعة ممكنة.
وأضافت المصادر أن التحضيرات لتشكيل المجلس المحلي الجديد، على قدم وساق، حيث سيتم عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس في مدينة غازي عينتاب التركية، على نفقة الحكومة المؤقتة، وأردفت المصادر أن تشكيل المجلس قد يكون بحضور شخصيات أوروبية مرموقة.
وحول هذا الموضوع، يقول الناشط "أيهم الأحمد" أن "المجلس الذي شكلته قسد اليوم، هو مجلس شكلي من الكركوزات، ولا يمثل أبناء الرقة، ووجود بعض الشخصيات العشائرية فيه، هو مجرد ديكور، وضحك على الذقون".
وتساءل الأحمد "لماذا لا تتواصل قوات سوريا الديمقراطية مع أهالي الرقة، والتشكيلات المدنية التي تمثلهم في المغترب، إن كانت حقاً تدعي بأنها ديمقراطية، فالرقة يمثلها أهلها المُهجرين عنوة، والنازحون في البراري، ولا يمثلها إطلاقاً شخصيات ارتدت زياً شعبياً، لا تهتم لما يدور حولها".
واستطرد الأحمد "قسد تقدم نفسها كنموذج لا مثيل له، عند الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا أحد يدرك غايات وأطماع هذه الميليشيات، بسرقة الأرض وتغيير ديموغرافيتها، وبث الفتن بين المكونات في المنطقة، وخصوصاً بين العرب والكرد، الذين يعيشون بسلام في الرقة وأريافها منذ عشرات السنين".