عرض مغري لخدمة الأنترنت بمناطق النظام.. "الاشتراك الشهري" ضعفا الراتب - It's Over 9000!

عرض مغري لخدمة الأنترنت بمناطق النظام.. "الاشتراك الشهري" ضعفا الراتب

بلدي نيوز- (عمر يوسف)
تداولت صفحات مؤيدة نشرة أصدرتها "الشركة السورية للاتصالات" التابعة لنظام الأسد، والتي تعلن فيها الشركة عن عرض "خيالي" غير مسبوق، لتقديم خدمة الانترنت في سوريا عبر الألياف الضوئية، أو ما يطلق عليه "فايبر إنترنت".
حيث قدمت "الشركة السورية للاتصالات" التابعة لنظام الأسد ما وصفتها بعروض جديدة لخدمات الانترنت للمشتركين، في ظل تعاسة الخدمة، و"استياء المشتركين" من استمرار الانقطاع المتكرر وسوء الخدمة عموما.
أرقام فلكية!
جاء الإعلان الذي صدر عن الشركة متضمناً عروضاً لأسعار ذات أرقام فلكية مقابل الخدمات، حيث بلغت تكلفة الاشتراك بسرعة 20 ميغا بيت 82 ألف ليرة سورية (ما يقارب 70 دولار أمريكي) شهريا، وهي الخدمة الأدنى سعراً مقارنة مع باقي الاشتراكات التي وصل أعلاها لسرعة 100 ميغا بيت بقيمة 273 ألف ليرة سورية (ما يقارب 500 دولار أمريكي) شهريا.
إضافة لهذا الأمر يوجد "رسم اشتراك" يصل حتى 250 ألف ليرة سوريا أي قرابة 500 دولار أيضا، لكنه يسدد لمرة واحدة فقط!.

انفصال عن الواقع
في عرض بسيط للإعلان، يظهر أن أي موظف لدى نظام الأسد لا يمكنه الاشتراك بهذه الخدمة، التي تقدمها الشركة التي يفترض أنها مملوكة للدولة، كون أعلى أجر لأي موظف لا يتجاوز الـ 50 ألف ليرة سورية. وهو ما يعني أن قيمة الخدمة تبلغ ضعف راتب الموظف، فضلاً عن غير الموظفين من الطبقة المتوسطة، التي تعتبر هذه الأرقام والأسعار بالنسبة لهم أسعاراً خيالية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

تخفيضات وهمية!
وكانت "الشركة السورية للاتصالات" التابعة للنظام، أعلنت مؤخرا عن ما وصفته "العروض" على أسعار خدمة الانترنت خلال شهر آذار، تتضمن تخفيضات للمشتركين الجدد والحاليين على خدمات الإنترنت.

بحيث يحصل المشترك الذي يشترك بسرعة 2 أو 4 ميغا على حسم 50 بالمئة من أجر التركيب ويحصل أيضاً على حسم مقداره 30% من قيمة الاشتراك الشهري للخدمة لمدة 3 أشهر.

إنترنت بنكهة طائفية
العروض المقدمة من النظام تشمل فعلياً مناطق حاضنته الأساسية التي تتمثل في مدينتي طرطوس واللاذقية، ومناطق محددة من دمشق وريفها، الأمر الذي ظهر في الإعلان الذي تناقلته الصفحات المؤيدة، الأمر الذي يؤكد طائفية النظام في كل شيء حتى الانترنت.

فمنذ بدء الثورة في سوريا، دأب نظام الأسد على قطع الاتصالات وخدمات شبكة الإنترنت في المناطق الثائرة ضد نظامه، في الوقت الذي تعاني منه مناطق سيطرة النظام من سوء خدمة الاتصالات وخدمة الإنترنت وانقطاعها المتكرر، لاسيما مع في ظل غياب التيار الكهربائي.
ويسيطر ابن خال رأس النظام "رامي مخلوف" على جزء كبير من خدمة الاتصالات في سوريا من خلال شركات الاتصالات، حيث تبلغ حصته فيها 80% التي هي 67 مليون سهم، وبالتالي فإن حصته في سيريتل لوحدها، تبلغ 48 مليار و240 مليون ل.س، وهو يسيطر على الكثير من القطاعات الصناعية والخدمية في سوريا التي يعتبرها نظام الأسد ملكاً حصرياً لآل الأسد.

مقالات ذات صلة

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

تقارير تكشف من يقف وراء حرائق الغابات في اللاذقية

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

حرائق واسعة بريف القرداحة في اللاذقية

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان