بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
تناقلت وسائل إعلامية موالية للأسد اليوم الأربعاء، بأن عدداً من الفنادق في العاصمة السورية دمشق، وضعت لوائح إعلانات جديدة في صالات الاستقبال، تخير فيها النزلاء الراغبين بإقامة ليلة أو يوم حتى أقل من أسبوع في الفنادق، إن كانوا يريدون الغرف الفندقية مع خدمة ماء أم بدونه.
وقالت المصادر الإعلامية التابعة للأسد، بأن الإعلانات التي وضعتها بعض الفنادق وسط دمشق تأتي عقب عجزها عن تأمين كميات مياه كبيرة، لكافة الغرف الفندقية، وفي ذات الوقت لا تريد أن تعتذر من زوارها حول عدم إمكانيتها من استقبالهم في الفندق بسبب أزمة المياه، التي أحدثتها براميل الأسد على نبع عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق.
وفي هذا الإطار، أعلن المدير العام لمؤسسة المياه في نظام الأسد "محمد الشياح" أمس الثلاثاء، أن لا إطار زمنياً لانتهاء أزمة المياه التي حرمت ملايين السوريين في دمشق من مياه الشرب، فيما تتواصل هجمات قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني على وادي بردى منذ إخراج طائرات الأسد للنبع عن الخدمة منذ قرابة أسبوعين.
وما زالت مدينة دمشق، ذات الأنهار السبعة، عطشى لليوم الخامس عشر على التوالي، في ظل رواج تجارة المياه بشكل ملحوظ من قبل تجار الأزمات، مع صعوبات كبيرة يواجهها الأهالي في تأمين بدائل ولو بكميات قليلة تكفي للاستعمالات المعيشية اللازمة.
بدوره، قال الناشط الميداني في دمشق "محمد الميداني" لـ "بلدي نيوز"، أكثر من يعاني من أزمة المياه في دمشق اليوم، هم النازحون من قرى وبلدات ريف دمشق، الذين يعانون بالأصل من أزمات في تأمين أجور المنازل والعمل.
وأضاف "أزمة المياه في دمشق أظهرت وجود شرخ كبير بين الطبقات الاجتماعية، حيث إن المقربين من نظام الأسد وخاصة التابعين للميليشيات المحلية، يقودون صهاريج نقل المياه إلى منازل زعماء الدفاع الوطني ومنازلهم، أما المدني السوري من العوام، فيقضي نصف يومه في تأمين بعض اللترات من المياه الصالحة للشرب من أي بئر وسط حالة من الازدحام الكبير".
وأشار المصدر، إلى أن السوري في دمشق اليوم يعاني أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، فالخدمات الكهربائية شبه نادرة، وتكلف أرباب المنازل قرابة ثلث مرتبهم الشهري، كما توسعت الأزمة لتطال البطالة في العمل، وتضييق في التجوال والاعتقالات العشوائية، وتضاف إليها أزمة المياه.
في حين تستمر قوات النظام والميليشيات الطائفية، في محاولتها اقتحام قرى وادي بردى بريف دمشق، وسط قصف جوي من الطيران الحربي والمروحي وقصف بصواريخ أرض-أرض، وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق، "طارق خوام"، أن الطيران الحربي والمروحي تناوب على قصف قرى وادي بردى.
وأشار "الخوام" إلى أن خمس طائرات مروحية وطائرة حربية قصفت المنطقة حيث تركز القصف على قرية بسيمة وعين الفيجة، ما أسفر عن زيادة رقعة الدمار في المنطقة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة.
ولفت إلى أن القصف الجوي والصاروخي للنظام، تزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، على عدة محاور بوادي بردى.