بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
وقع ظهر اليوم الأحد، ما يقارب 150 شخصا ما يسمى (مصالحات) مع قوات النظام، من مناطق متفرقة من محافظة درعا، كانوا ضمن تشكيلات المعارضة، بعد أيام من المفاوضات بين النظام من طرف وشخصيات من مدينة الصنمين من طرف أخر.
حيث انعقد اجتماع في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي اليوم، لتوقيع "المصالحات" بحضور عدد من أهم الشخصيات السياسية والأمنية في محافظة درعا التابعة لقوات النظام، أهمها محافظ درعا ورئيس الأمن العسكري "وفيق ناصر"، بالإضافة إلى حضور عدد ممن كانوا محسوبين على الثورة.
وقال أحد إعلاميي المنطقة رفض الكشف عن أسمه لبلدي نيوز: " تحت مسمى المصالحة الوطنية وبعد شهور من التحضير، نُفذت في المدينة صباح اليوم الأحد، وبالتزامن مع قطع كامل للاتصالات والأنترنت، مصالحة شملت عدداً من الذين كانوا الموالين مسبقاً للنظام، كما شملت عدداً من أبناء المدينة بعد تلقيهم وعوداً بالإفراج عن أقرباء لهم مِمن تعرضوا للاعتقال على مدار الستة أعوام الماضية، إضافة لعدد من الطلاب والمتخلفين المطلوبين لتأدية خدمة العلم والاحتياط".
وأضاف، بأن ما تم تداوله فإن هذه المصالحة تعد كسابقاتها، من المصالحات التي تخدم أجندة "النظام" إعلامياً وسياسياً ليس إلّا.
الجدير بالذكر أن ما حدث في مدينة الصنمين هي الحادثة الأولى من نوعها في المنطقة، من خلال تسليم سلاح عناصر كانت تابعة للجيش الحر وعقد "مصالحة" أو تسوية مدينة كاملة في المحافظة حيث سبقها حالات فردية لا أكثر.