بلدي نيوز- (عمر يوسف)
منذ انطلاقة الثورة السورية، دأب إعلام النظام وشبيحته على محاربة رموزها، ومحاولة النيل منها عبر السخرية والتهجم على شعاراتها وأفكارها الثورية.
وتصاعدت هذه الحملة على الثورة بعد تهجير نظام الأسد وروسيا المدنيين والثوار من الأحياء الشرقية، باتجاه الريف الغربي، حيث قام إعلاميو النظام والقنوات الإيرانية بنشر عدة صور من على أطلال حلب المدمرة، ساخرين من العبارات الوداعية التي خطها الثوار قبل رحيلهم عن المدينة.
وقد ظهر مراسل تلفزيون النظام، شادي حلوة، أمام العبارة الشهيرة "راجعين ياهوا"، التي كتبت على خطها في حلب، ليعبر عن سخريته منها بقوله "ترجع المي بحلقك وحلقو".
كما ظهر مراسل قناة العالم الإيرانية، (ربيع كلاوندي)، في تسجيل مصور أمام الجدار الذي خطّ عليه زوجان حلبيان عباراتهما الأخيرة قبل الخروج من المدينة، قائلا فيه: " "هلق وينكن.. طلعتوا على إدلب.. بالأخضر ركبناهن.. باي باي.. حلب إلنا".
في حين، ظهر الإعلامي اللبناني الموالي لنظام الأسد "حسين مرتضى" في تسجيل مصور جديد وهو على متن طائرة حربية، متوعدا الثوار بالقصف والإبادة بعد خروجهم من حلب.
وأعاد مرتضى تهديده للقاضي الشرعي في جيش الفتح عبد الله المحيسني، والثوار في إدلب قائلا لهم: "تجمعوا في إدلب".
وشبه مرتضى قصف طيران النظام الحربي للمدن والبلدات السورية بالألعاب النارية والمفرقعات.
يسخر إعلاميو النظام من هذه الجملة، لكن كل سخرية الإعلاميين التابعين للنظام لم تستطع هزيمة جملة واحدة مكتوبة على جدار لمدينة قصفت بالبراميل لأربع أعوام متتالية.