على أنقاض الائتلاف.. جسم سياسي جديد للمعارضة السورية - It's Over 9000!

على أنقاض الائتلاف.. جسم سياسي جديد للمعارضة السورية

بلدي نيوز – (خاص)
تسعى المعارضة السورية إلى إعادة ترتيب أوراقها عبر تشكيل خلية أزمة لتدارك تراجعها أمام نظام الأسد، وخاصة بعد خسارة مدينة حلب التي تحظى بأهمية كبيرة دولياً، ويأتي هذا بالتزامن مع العديد من الاستقالات التي تقدم بها أعضاء بارزين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وأفاد مصدر مطلع لبلدي نيوز عن تشاورات تقوم بها المعارضة السياسية مع الفصائل العسكرية والمجلس الإسلامي السوري لتشكيل جسم سياسي مؤثر لقيادة الثورة السورية بعد التراجعات الكبيرة في الفترة الأخيرة وخاصة سيطرة نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية على حلب.
وبيّن المصدر أن هناك عدة اجتماعات جرت في الفترة القليلة الماضية بين مكونات المعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية، وبحثت الأطراف مشروع تشكيل "هيئة" تمثل مكونات "المعارضة الحقيقية" وليست المعارضة التي تسعى كل من روسيا وإيران ونظام الأسد إلى خلقها وإعطائها الفرصة للتفاوض مع النظام.
وأفاد ناشطون عن تأجيل إخلاء المدنيين من مدينة حلب بسبب حرق الباصات التي كانت تتجه إلى مدينتي الفوعة وكفريا، وسط أنباء عن موت ثلاثة أشخاص نتيجة عدم وجود الرعاية الطبية في مدينة حلب.
وتعرضت مدينة حلب لهجمة عسكرية غير مسبوقة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم من الطيران الروسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 1000 مدني وجرح الآلاف، إضافة إلى خروج جميع المشافي والمدارس عن العمل.
ويصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، على مشروع قرار جديد صاغته فرنسا حول نشر مراقبين في حلب، ويقترح المشروع الفرنسي أن يعمل الأمين العام، بان كي مون، سريعاً على نشر طاقم إنساني أممي في حلب موجود أصلاً في سوريا "للسهر في شكل ملائم ومحايد ومباشر على إجلاء المحاصرين منها".
وكان السفير الروسي تشوركين لدى الأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي يقضي بإرسال مراقبين للإشراف على إجلاء المدنيين من حلب.
وأفاد المصدر ذاته أن هناك توجه إلى قيام المستقيلين عن الائتلاف الوطني -معظمهم من الكتلة الديمقراطية داخل الائتلاف- بمحاولة لتشكيل "القطب الديمقراطي" بزعامة ميشيل كيلو.
ونفى عضو الائتلاف المستقيل خطيب بدلة على صفحته في فيس بوك أن تكون الاستقالات هي لإنشاء جسم جديد والقبول بالطرح الروسي للتفاوض مع النظام في الأستانة.

مقالات ذات صلة

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا

أزمة تأمين مازوت التدفئة في دمشق تعود إلى الواجهة

إدلب.. عودة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط زعيم "الهيئة"

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

سياسي أمريكي يكشف عن قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا