بلد نيوز
شهد شهر نيسان/أبريل 2023، ارتفاعا حادّا في عمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا، واستمراراً في عمليات الاعتقال من قبل قوات النظام، على حواجزها العسكرية، وخلال عمليات المداهمة، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها، منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة، برعاية روسيّة.
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في موقع تجمع أحرار حوران، مقتل 27 شخصاً في محافظة درعا.
وأوضح المكتب أنه وثق مقتل شاب تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، جرى اعتقاله عقب اتفاق التسوية منتصف عام 2018، ومقتل طفل نتيجة إصابته برصاصة طائشة، خلال إطلاق نار مجهول المصدر، وشاب "مدني" قُتل نتيجة انفجار لغم من مخلفات النظام.
كما سجل مقتل 3 أشخاص عثر الأهالي على جثثهم في المحافظة (اثنان يتهمان بالعمل بتجارة المخدرات، والثالث غير مرتبط بأي جهة عسكرية)، ومقتل رجل مدني كان مخطوفاً منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بالإضافة إلى مقتل شابين "غير مدنيين" أثناء مهاجمتهما نقطة عسكرية لقوات النظام.
وأحصى المكتب 54 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 13 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 7 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، بينهم شخص واحد، يُتهم بالتعامل مع فرع الأمن العسكري، بالإضافة إلى 5 عناصر سابقين في الجيش الحر، لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية، بينهم واحد يُتهم بالعمل في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى عنصر سابق في تنظيم "داعش".
في حين قتل 13 شخصاً (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: قيادي سابق في الجيش الحر تزعم عقب التسوية، مجموعة مسلحة تابعة لفرع "الأمن العسكري"، وعنصر واحد في مجموعة مسلحة لها ارتباط مع ميليشيا حزب الله اللبناني، كما سجّل مقتل 11 عنصراً سابقاً في الجيش الحر، 4 منهم عملوا ضمن مجموعة تعمل لصالح "فرع الأمن العسكري"، و3 في مجموعة تابعة "للفرقة الرابعة"، و 2 في مجموعة تابعة "لفرع أمن الدولة" وعنصر واحد يتبع "للجنة المركزية" بدرعا، وعنصر واحد في "اللواء الثامن".
وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 6 من قوات النظام، بعمليات استهداف متفرقة في محافظة درعا، وهم: ضابطان برتبة "ملازم أول" وصف ضابط واحد برتبة "مساعد أول"، بالإضافة إلى 3 مجندين.
وبحسب المكتب، فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر نيسان، جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 4 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، و 3 عمليات بـ” قنبلة يدوية”.
وثق المكتب خلال شهر نيسان اعتقال 24 شخصاً، بينهم سيدة، من قبل قوات النظام و "اللواء الثامن" في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.
وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 10 حالات اعتقال من قبل "المخابرات العسكرية" و8 حالات من قبل "المخابرات الجوية"، و3 حالات بينهم سيدة من قبل "الأمن الجنائي" و3 حالات من قبل "اللواء الثامن".
ووثق المكتب خلال شهر نيسان 9 حالات اختطاف في محافظة درعا، حيث أفرج عن شخصين اثنين مدنيين، أحدهما دفع ذووه فدية مالية لقاء الإفراج عنه، في حين سجّل مقتل مدنيين اثنين بعد اختطافهما، أحدهما عاد مؤخراً من دولة لبنان، والآخر يبلغ عمره 60 سنة، قتل بعد سرقة هاتفه الشخصي وسيارته الخاصة، فيما بقي قيد الاختطاف 5 أشخاص "مدنيين"، غير مرتبطين بأية جهة عسكرية.