بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أفادت مصادر عسكرية لبلدي نيوز بحصول فصائل الثوار في حلب على كمية من الصواريخ المضادة للطيران، بالتزامن مع الحملة البرية التي يشنها النظام على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
وأشار قيادي من فصائل الثوار، رفض الكشف عن اسمه، إلى وصول كميات وصفها بالجيدة من الصواريخ المضادة للطيران، رافضا الحديث عن نوعيتها أو الجبهات التي سيتم فيها استخدامها في معارك الثوار مع نظام الأسد والميليشيات الأجنبية.
بدوره، نشر قائد غرفة عمليات "فتح حلب"، الرائد ياسر عبد الرحيم، تغريدة على موقع تويتر بهذا الصدد، مشيرا إلى أن الثوار باتوا قادرين الآن على إسقاط الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد، متوعدا بأنه "لكل طيار روسي وأسدي استقوى على المجاهدين نهاية، وسوف يسقط كالذباب"، وفق قول الحساب المنسوب إليه.
وأرفق "عبد الرحيم" منشوره بصورة لمقالة في صحيفة "واشنطن بوست" تتحدث عن منح الكونغرس الأمريكي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الإذن بتزويد الفصائل العسكرية في سوريا بمضادات طيران.
إلا أن الإدارة الأمريكية حسمت الجدل وذكرت الخارجية الأمريكية أمس أن الولايات المتحدة لا تنوي توريد صواريخ مضادة للطيران تطلق من على الكتف للمعارضة السورية، "حتى في حال تبني الكونغرس قانونا بهذا الشأن".
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، إنه "بغض النظر عما إذا تم تبني هذا القانون أم لا، فقد أعلنا بوضوح عدم نيتنا توريد أسلحة قاتلة للمعارضة في سوريا".
وأوضح تونر أن واشطن أعلنت مرارا أن "أطرافا معنية أخرى أعربت عن رغبتها في تسليح مقاتلي المعارضة أو قامت بتسليحهم".
من جهته، شكك الناشط الميداني "يزن الحلبي" بجدوى هذه الأسلحة، مرجحا أن تكون صواريخ من نوع "كوبرا"، هدفها تحقيق شيء من التوازن العسكري على أرض الميدان، في ظل التقدم الكبير لقوات النظام في الأحياء الشرقية من حلب.
ورأى الحلبي أن "الأطراف الداعمة تعودت المماطلة والكذب على الفصائل العسكرية، مؤكدا أنها لو كانت تريد تقديم السلاح النوعي لضرب الطيران، لقدمته منذ بداية المعارك على الأرض، ولم تكن لتترك طيران روسيا ونظام الأسد يدمران المدن السورية ويحتلان مدينة حلب من جديد".
وطالبت فصائل الثوار مرارا الجهات الداعمة بتقديم سلاح فعال ضد الطيران الحربي، بهدف تحييده في المعارك التي تدور على الأرض، الأمر الذي لم يتم حتى هذه اللحظات، بدعوى عدم الوفاق الدولي على هذا الأمر.
يذكر أن قوات النظام والمليشيات الطائفية، تمكنت من إعادة السيطرة على عدد من الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وصولا إلى المدينة القديمة، بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة، بالتزامن مع مجازر دموية بحق المدنيين النازحين داخل تلك الأحياء.