بلدي نيوز – (عبدالكريم الحلبي)
دفع القصف الجوي الروسي المكثف وتقدم النظام في عدة نقاط حي مساكن هنانو، إلى نزوح مئات العائلات إلى المناطق الداخلية في شرق مدينة حلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز، عبد الكريم الحلبي، أن أحياء "مساكن هنانو، وبعيدين، والصاخور" شهدت موجة نزوح كبيرة إلى الأحياء المجاورة البعيدة عن المواجهات العسكرية، بعد الهجمة البرية الشرسة التي يشنها النظام، بالتزامن مع القصف الصاروخي والمدفعي.
وأضاف المراسل أن النظام اتبع سياسة الأرض المحروقة بهدف تحقيق تقدم في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، عبر القصف بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة.
يذكر أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في حي مساكن هنانو، أحد أكبر الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بالتزامن مع حملة القصف الجوي الشرسة على أحياء المدينة المحاصرة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة الحدوث، جراء نفاد المواد الغذائية.
بدوره، قال محمد عارف شريفة، عضو مجلس مدينة حلب، إن المنظمات الخيرية والأهلية ليس لديها أغذية لتوزيعها على المحتاجين، مضيفا أن الجوع بدأ يظهر على بعض الأسر.
وأكد عارف أن هناك شعورا بعدم الرضا بين بعض المدنيين خصوصا المناطق الأشد فقرا بسبب عدم وجود عمل أو دخل وارتفاع الأسعار.
من جانبه، قال قيادي بالجبهة الشامية إن الجبهة تخطط لإقامة مطابخ في الأحياء الفقيرة لتزويد السكان بوجبة واحدة على الأقل في اليوم، بالإضافة لأنها تتجه للفتح مشروعات لإنتاج غاز الميثان.
وكانت مدير الدفاع المدني رائد الصالح قال في تصريح أمس أن مدينة حلب أمامها فقط 10 أيام لتواجه مجاعة كبيرة، جراء الحصار وفقدان الغذاء.