بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
يحل موسم قطاف الزيتون في درعا، مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، جالبا معه الأهازيج والأغاني الحورانية الشعبية منها والتراثية، أثناء قطاف الموسم، حيث يعد الزيتون بدرعا من أحد أبرز المنتجات الزراعية التي تعطي زيتون المونة، ومادة زيت الزيتون، الذي يعد من أفخر أنواع الزيوت نسبة لنوع شجر الزيتون في محافظة درعا.
الحاج "أبو أحمد" من ريف درعا، قال لبلدي نيوز: "إن موسم الزيتون يدخل الفرح والسرور إلى نفوس الأسر والعائلات الحورانية، حيث تتداول الأغاني التراثية المعروفة بالهجيني مما يدخل السرور لنفوس العامل من قاطفي الزيتون ويرفع لديهم روح الحماسة ويشجعهم على الاستمرار في العمل دون كلل أو ملل".
كما يعد موسم قطاف الزيتون في كل عام بحسب أبو احمد "مورداً لدخل لا بأس به على الأسر البسيطة والفلاحين، وذلك بالرغم مما تمر به البلاد من حالة الحرب التي يشنها النظام وقطع المياه وندرتها عن المواطنين، فكيف المزروعات والأشجار المثمرة؟".
من جانبه قال "محمد الهويدي" وهو ناشط إعلامي، لبلدي نيوز: "إن أبرز هذه الأغاني طبعا أغاني التراث الحوراني، متمثلاً بالجوفيات، وهي مؤلفة من كلمات حورانية يغنيها قسمان، قسم يغني شطراً والقسم الثاني يرد بالشطر المتمم، بالإضافة للجوفيات هناك أغاني المجوز الحوراني، وهي أيضا من التراث الشعبي وتلقى رواجا وحفظا كبير من أهالي حوران".
ويضاف للأغاني والأهازيج الحورانية تقليد باسم "الجورعة" وهي عادة حورانية تتمثل بتحضير وجبة طعام فاخرة بعد موسم الحصاد أو قطاف الزيتون يتشاركها أفراد العائلة المنهكين من عمل الموسم.
ويمر موسم الزيتون بعد مراحل أولها القطاف من الأشجار، وإنزال الثمار على الأرض من ثم جمعها في صناديق، لترسل في المرحلة القادمة إلى المعاصر كي تستخرج مادة الزيت منها، ومن ثم توزع في الأسواق حيث يبلغ ثمن "تنكة" زيت الزيتون في بداية الموسم قرابة العشرين ألف ليرة سورية، مما يجعل منها سلعة غالية تسد نفقات بعض الأسر البسيطة.
ويأمل أهالي حوران، بأن ينتعش القطاع الزراعي لديهم، كونه أحد أبرز مداخل رزقهم، إضافة لكونه عملهم الأساسي ولا يشعرون باكتمال سعادتهم إلا به.