زيت زيتون درعا يفقد خواصه.. ما السبب؟

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

بدأ مزارعو الزيتون في محافظة درعا، بتوريد إنتاجهم إلى معاصر الزيتون المنتشرة في المحافظة، وسط مطالبات ومناشدات للالتزام بالأسعار المحددة.

إنتاج محافظة درعا لزيت الزيتون:

من المتوقع أن يبلغ إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون هذا الموسم 26 ألف طن، كما يتوقع إنتاج 3 آلاف طن من الزيت، وهي أرقام لا تزال متواضعة مقارنة مع ما كانت تنتجه المحافظة قبل سنوات؛ نتيجة خروج قسم كبير من الأشجار من الخدمة.

وحدد المكتب التنفيذي التابع للنظام في المحافظة، سعر عصر الكيلو الواحد من الزيتون بـ45 ليرة للكميات التي تقل عن 500 كيلو، و40 ليرة للكميات التي تزيد على 500 كيلو.

وتؤكد تقارير رسمية موالية، أن مزارعي الزيتون في درعا، يشتكون من ارتفاع أجور القطاف هذا العام إضافة إلى أجور النقل إلى المعاصر، ما يؤدي إلى تحميل هذه الارتفاعات على الفاتورة النهائية ويرفع سعر صفيحة الزيت إلى أسعار قياسية.

لماذا مهدد زيت الزيتون بفقدان خواصه؟

طالب المزارعون بضرورة إلزام أصحاب المعاصر بالأسعار المحددة ومنع تقاضي أسعار زائدة، وتشديد الرقابة على المعاصر نظرا لكثرة المشكلات الفنية الحاصلة فيها، وفي مقدمتها عدم الالتزام بالنظافة الدورية، فالعمل المتواصل على حد وصفهم يؤدي إلى تراكم مخلفات العصر على الآلات وهذا يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع نسبة أسيد الزيتون.

وأضافت التقارير، أن المعاصر لا تلتزم بالمدة المحددة لبقاء الزيتون في العجانة والتي لا تتجاوز ربع ساعة، في الوقت الذي يجب أن يبقى فيها نصف ساعة على الأقل، وللاستعاضة عن ذلك يعمد البعض إلى رفع درجة حرارة تسخين الزيتون أكثر من اللازم وهذا ما يُفقد الزيت خواصه ويرفع من نسبة الأسيد فيه ويؤدي إلى بقاء نسبة من الزيت في المخلفات (التفل) تزيد على 5% في حين النسبة العالمية 1% فقط.

يذكر أن عدد معاصر الزيتون في محافظة درعا، يبلغ حاليا حوالي 28 معصرة من أصل 42 معصرة خرجت معظمها عن العمل بسبب ظروف الحرب التي فرضها النظام على المنطقة

بالمقابل؛ تبدو استجابة النظام لمطالب المزارعين في درعا مقتصرة على تشكيل لجان زعمت أنها لمراقبة العمل في المعاصر، وتعرف تلك اللجان بأن هدفها تقاضي الرشاوي.