بلدي نيوز- (متابعات)
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن المسؤولين الأمريكيين سيكونون على اتصال وثيق بالجانب التركي بخصوص عملية السيطرة على الرقة، من سيطرة تنظيم "الدولة".
جاء ذلك خلال إجابة تونر، على أسئلة الصحفيين حول عملية تحرير الرقة، شمال شرقي سوريا، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أمس الاثنين، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف تونر: "كما حدث خلال تحرير شمالي سوريا من سيطرة تنظيم الدولة، ستتقدم قوات سوريا الديمقراطية برا، في حين تقدم قوات التحالف الدعم الجوي"، مضيفاً "فعلنا ذلك ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا خاصة تركيا".
ولدى سؤال تونر، عما إذا كانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ستنسحب من الرقة بعد طرد تنظيم "الدولة" منها، أجاب "إن هناك مجموعات كردية داخل قوات سوريا الديمقراطية، وهناك عرب أيضا معظمهم من المناطق المحيطة بالرقة، وإن الجانب الأمريكي يعمل مع المجموعات التي تتكون منها تلك القوات ومع حلفاء الولايات المتحدة بما فيهم تركيا، فيما يتعلق بتحرير الرقة".
وأضاف تونر، أن "قوات سوريا الديمقراطية، مؤثرة على الأرض، وكان لها دور مؤثر في تحرير بعض مناطق سوريا من تنظيم الدولة، نعتقد أن القوات المحلية مؤثرة في هذا المجال".
وتابع تونر: "تحدثنا عن ضرورة إنشاء إدارة في الرقة بعد تحريرها مباشرة، وهذا ما فعلناه سابقا في شمالي سوريا خاصة في منبج، وبعض المناطق الأخرى. إن إنشاء إدارة مكونة من السكان المحليين أمر هام".
وأعلن في وقت سابق رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد، أن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، بقيادة الولايات المتحدة، سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل السيطرة الرقة والمحافظة عليها وإدارتها، مؤكداً أنهم يدركون أن "قوات سوريا الديمقراطية ليست كافية لتحرير الرقة وما بعدها".
وأشار دانفورد: إلى علم أمريكا "أن قوات سوريا الديمقراطية لن تكون حلاً بخصوص تولي إدارة مدينة الرقة"، مضيفا "فيما لو تم تحرير المدينة من التنظيم، بقيادة قوات محلية، وأشخاص آخرين من محيط الرقة، سيساهم ذلك في مسك المدينة وإدارتها".
وبالرغم من إدراج الولايات المتحدة وتركيا لحزب العمال الكردستناني "بي كا كا"، في قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أن واشنطن، تصر على التعاون مع الذراع السوري للمنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وجناحه العسكري في محاربة تنظيم الدولة داخل سوريا، وهو أمر يثير استياء تركيا التي تصنف التنظيمين نفسهما ضمن المنظمات الإرهابية.