بلدي نيوز
اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن بدء المفاوضات الخاصة باللجنة الدستورية السورية المنعقدة في جنيف، هي بمثابة انتصار "لاستراتيجية الضغط" على النظام السوري وحليفه الروسي، مشككاً في صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي.
وقال المسؤول البارز - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - في لقاء مع صحافيين الأربعاء، إن "انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر الماضي هو انتصار لإستراتيجية الضغط التي مارسها المجتمع الدولي والولايات المتحدة على النظام السوري وراعيه الأساسي روسيا".
وأضاف أنه "لولا الروس لما تم تشكيل هذه اللجنة"، معربا، في المقابل، عن القلق حيال جهود النظام السوري لتخفيف التفاعل بين ممثلي النظام في اللجنة الدستورية في جنيف والممثلين المئة الآخرين.
وأوضح أنه "لا نعتقد أن النظام السوري صادق في عملية انتقال حكومته والدولة وهذا ليس مفاجئا ولدينا كل النية لممارسة الضغط على المجتمع الدولي وأصدقاء النظام لرؤية تحقيق ذلك".
وأكد المسؤول في الخارجية الأميركية، أنه لم يتغير أي شيء في الاستراتيجية الأميركية في سوريا منذ الانسحاب الجزئي من شمال سوريا، لافتا إلى أن "الأهداف والوسائل هي نفسها لكن الظروف تغيرت".
وفي وقت سابق اليوم، أنهت اللجنة الدستورية المصغرة جلساتها لهذا اليوم، واستكملت خلالها نقاشاتها حول الأفكار والمواضيع المتعلقة بالدستور، والتي طرحها أعضاء اللجنة الموسعة خلال اجتماعاتهم الأسبوع الماضي.
وناقشت اللجنة مواضيع منها سيادة القانون وعلاقته بحرية المواطنين، وقانونية التوقيف وعدالة المحاكم، وحيادية الدولة، وإجراء مقارنة ومراجعة لكل التجربة الدستورية السورية، حيث ركز وفد المعارضة على ربط سيادة القانون بالمعتقلين، من خلال كشف مصيرهم، بالإضافة إلى التركيز على ملف المعتقلين والمغيبين قسريًا.
كما تابعت اللجنة نقاشات الأمس مُركزة على ما يتعلق بالمبادئ الـ12 الأساسية والحية التي أُقرت في جنيف 8، والتي وافق عليها النظام خلال مؤتمر سوتشي، حيث تمّ تحديد ما يجب تضمينه مشروع الدستور الجديد وفرزه جانبًا.
تجدر الإشارة إلى أن المبادئ الـ(12) هي إحدى المرجعيات الأساسية لعمل اللجنة الدستورية، إضافة إلى التجارب الدستورية السورية السابقة، من أجل الوصول إلى صياغة دستور جديد يلبي مطالب الشعب السوري.
المصدر: قناة الحرة