بلدي نيوز - حلب (زين كيالي)
أقدمت القوات العسكرية الروسية الموجودة في قاعدة حميميم العسكرية على الساحل السوري أواخر شهر تشرين الأول-أكتوبر المنصرم، على تكريم قيادات ميليشيا لواء "القدس" الفلسطيني الموالي للأسد والمدعوم إيرانيا، والذي يتمركز في حلب، عقب استمرار الميليشيا بقتل الشعب السوري، والرضوخ الكلي للمحتل الروسي.
تقليد قيادات الميليشيا الفلسطينية التي ارتكبت عدة مجازر بحق السوريين في حلب، شمل تقليد كل من قيادة الميليشيا وقادة كتائبها والسرايا من قبل الضباط الروس بأوسمة "البطولة، الكوماندوس"، كما شملت القلائد الروسية قيادات الميليشيا المنتشرة في اللاذقية.
يقود ميليشيا لواء القدس، محمد أحمد محمد السعيد، وهو فلسطيني من مواليد مخيم النيرب في محافظة حلب، وكان يعمل مهندساً قبل الثورة السورية ومرتبطاً مع المخابرات الجوية لتسهيل فساده في بناء العقارات مع السماسرة، وتقاسم الأرباح في المباني العشوائية (غير نظامية) مع المخابرات الجوية.
محمد سعيد، الذي أطلق على نفسه ذات اسم جده، الذي ينحدر من منطقة ترشيحة قضاء عكا، وكان يعمل جاسوساً للمخابرات البريطانية عام 1936، زمن الانتداب البريطاني، ويخبر عن تحركات الثوار الفلسطينيين في تلك الفترة، بهدف الحصول على المال.
الصفحات الموالية لهذه الميليشيا، تفاخرت بوضع العلم الروسي على الألبسة العسكرية الخاصة بها من قبل الضباط الروس، الأمر الذي يؤكد تصنيفها على إنها ميليشيا مرتزقة تقاتل مع أي طرف يملك المال والسلاح، والهدف من ذلك جني الأموال على حساب الدم السوري.
بدوره، عقب الناشط الميداني في حلب "عز الدين الحلبي"، بالقول "المجرمون على أشكالهم يقعون، وأوسمة الإجرام والقتل التي تقلدها قيادات هذه الميليشيا لن تدفع عنهم مقاتلي الثورة السورية في حلب أو الساحل، ولن ينفعهم كذلك خنوعهم للروس سوى زيادة في الخضوع والخنوع".
الحلبي، قال لبلدي نيوز "تكريم قاعدة حميميم الروسية لمثل هذه الميليشيات القاتلة، هدفه رفع معنوياتهم بعد أن نجح الثوار في هزيمتهم شر هزيمة في أكثر من محفل عسكري، وكان أهمها تفجير نفق مؤخراً والذي قتل فيه العشرات من عناصر الميليشيا".
من جانبه، كشف مصدر أن سياسية "التكريم والأوسمة" التي تمتهنها موسكو حول الميليشيات المحسوبة على الأسد والمدعومة إيرانيا، هدفها الحقيقي هو شراء ولاء هذه الميليشيات، وجعلها تأتمر بأمر القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، خاصة بعد نجاح موسكو في شراء ولاء العديد من ميليشيات الدفاع الوطني في أكثر من منطقة.
ويشترك "لواء القدس" -والذي يعد أحد أبرز القوى وأكثرها تنظيماً وإجراماً في قتل السوريين في مدينة حلب- لا سيما على جبهات المخابرات الجوية وحندرات، وقد تكوّن هذا الفصيل من بعض الشباب الفلسطينيين من مخيمي حندرات والنيرب، فمنذ انطلاقة الثورة السورية كان المخيمان نقطة انطلاقة للشباب الفلسطينيين الذين تطوعوا لقمع ثورة السوريين.