بلدي نيوز – حلب (حسن العبيد)
نشر "الإعلام الحربي" التابع لنظام الأسد، مجموعة من الفيديوهات عن معارك حلب، والقصف الذي تنفذه قواته على الثوار المتقدمين لكسر الحصار عن المدينة.
وتظهر في هذه الفيديوهات عدة أمور أولها كثافة القصف الهائلة، التي تنفذ من مختلف صنوف المدفعية وراجمات الصواريخ، والطيران والأسلحة المختلفة، حيث تظهر في الفيديوهات عناصر الميليشيات الشيعية، وهم ينفذون الرمايات من راجمة صواريخ محملة على عربة "سفير" إيرانية الصنع.
المميز في هذه الفيديوهات هو أن النظام يستخدم المدنيين كدروع بشرية، عبر الرمي من مواقع مكتظة بالمدنيين، مثل الحاجز الذي يظهر بوضوح في الفيديو والذي تمر فيه السيارات أثناء القصف، حيث يستغل النظام وجود المدنيين لمنع الثوار من قصف هذا الحاجز والحواجز المماثلة، ويستخدمها للقصف على المناطق التي يدخلها الثوار، حيث تعتبر المنطقة "معادية" بالنسبة للنظام بمجرد تحريرها، وكل المدنيين يصبحون "إرهابيين" وبمثابة أهداف مشروعة له، بحكم أنهم أصبحوا في مناطق خارج سيطرته.
فتكرر قصف المدنيين في المناطق التي تخرج عن سلطته مباشرة بعد تحريرها، ومدينة حلب أكبر مثال على ذلك، وأحدث مثال عندما بدأ النظام بقصف مشروع 1070 شقة، عندما دخل إليه الثوار خلال كسر الحصار الماضي، الأمر الذي أثبت بشهادة المدنيين الذين أنقذهم الثوار من القصف.
تعليقاً على استخدام النظام للمدنيين كدروع بشرية قال النقيب "أمين ملحيس" من غرفة عمليات الراشدين (جيش المجاهدين) لبلدي نيوز: "النظام دائماً يستخدم المدنيين كدروع بشرية، آخرها كان خلال اليومين الماضيين أثناء عملياتنا في ملحمة حلب، حيث استخدم المدنيين في منطقة الكرتون ومنيان".
ويتابع (ملحيس): "وجدنا أكثر من 60 مدنياً معظمهم أطفال ونساء، كان النظام قد جمعهم في معمل الكرتون، في منطقة منيان، ويستخدمهم كدروع بشرية".
كذلك ذكر النقيب "ملحيس" حادثة أخرى عن إنقاذهم للمدنيين الذين استخدمهم النظام كدروع بشرية، والذين أخرجهم الثوار، كما أخرجت عدة عوائل في ضاحية الأسد، كان النظام يحتجزهم في الخطوط الأولى للاشتباك، وتم بفضل الله إنقاذهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم وإخراجهم إلى مناطق أكثر أمناً بعيداً عن خطوط الاشتباك.
النقيب "مليحس" وجه رسالة باسم غرفة عمليات الراشدين، من خلال بلدي نيوز إلى المدنيين داخل المناطق المحتلة في مدينة حلب، طلب منهم فيها الابتعاد عن المناطق العسكرية وتجمعات النظام، والتزام بيوتهم أثناء العمليات العسكرية للجيش السوري الحر وجيش الفتح، والنزول إلى الطوابق الأرضية والأقبية تجنباً لتعرضهم للقصف من قبل النظام، أو استخدامهم كدروع بشرية من قبل ميليشياته، والتعاون مع الثوار الذين سوف يحررون المناطق، والإبلاغ عن أي مفقودين أو عائلات محتجزة من قبل النظام، لاستخدامها كدروع بشرية لمنع الثوار من قصف مواقعه العسكرية.