بلدي نيوز – درعا (أحمد عبد الحق)
أعلن الدكتور تيسير الزعبي (أحد الأطباء العاملين في محافظة درعا)، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، اعتزاله العمل الثوري في محافظة درعا والتزام منزله، في أول ردة فعل على ما آلت إليه الأوضاع في مدينة داريا.
وقال الدكتور الزعبي في معرض شرحه لسبب اعتزاله "تباً لكم يا عبيد الدرهم والدولار، اعتذر من جميع المحافظات السورية من وقف معنا، اعتذر من داريا أول مدينة وقفت معنا، لقد خذلناكم... سامحونا... أنا الدكتور تيسير الزعبي أعلن اعتزال الثورة بدرعا، بعد ما باعها عبدة الدولار والدرهم والجلوس ببيتي، حتي يأتي أمر الله".
وجاءت ردة فعل الدكتور بعد أشهر طويلة من المناشدات المختلفة الأشكال لفصائل الجنوب في درعا والقنيطرة، لإنقاذ الوضع في مدينة داريا، والبدء بعمل عسكري من شأنه أن يخفف الضغط عنها ويفك الحصار، دون جدوى أو أي تحرك عسكري ولو بسيط، حيث لاقت الفصائل انتقادات شعبية داخلية ضمن محافظات الجنوب، وضمن المحافظات الأخرى متهمة إياها بالتقاعس عن نصرة داريا، و الامتثال لما تمليه عليهم الدول الغربية ممثلة بغرفتي الموم والموك.
ويعتبر الدكتور الزعبي من أبرز الأطباء في محافظة درعا، وأولهم في مساندة الثورة منذ بدايتها، وهو الطبيب الذي كشف عملية التعذيب التي تعرض لها الطفل "حمزة الخطيب" واعتقل على إثرها، ثم أفرجت عنه قوات النظام ليكمل مسيرته الثورية في خدمة المدنيين والثورة في المحافظة حتى اليوم.