بلدي نيوز
قالت الأمم المتحدة إن التلوث بالذخائر غير المنفجرة، يقوض الأمن الغذائي في سوريا، حيث تمنع الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في كل مكان، الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة، ومصادر المياه والبنية التحتية، ما يؤدي إلى تفاقم الاعتماد على المساعدات.
ولفتت في تقرير لها إلى أن الذخائر غير المنفجرة تؤدي إلى تفاقم تدهور الأراضي، من خلال المساهمة في الإفراط بزراعة الأراضي غير الملوثة، ما يؤدي إلى ممارسات زراعية مكثفة يمكن أن ينتج عنها تدهور التربة واستنفاد مغذياتها، مشيرة إلى أن الإفراط في الزراعة، يستنزف موارد المياه ويؤدي إلى تآكل التربة، وكل هذه العوامل تزيد من الضغط على قدرات الإنتاج الغذائي الضعيفة بالفعل في سوريا.
ونقل التقرير، عن مركز "كارتر" أنه في الفترة من كانون الأول 2012 إلى أيار 2021، تم استخدام 972.051 ذخيرة متفجرة في جميع أنحاء سوريا، مع معدل فشل يقدر بـ 10٪ إلى 30٪، ما يعني أن ما بين 100 ألف إلى 300 ألف قطعة من هذه الذخائر، لا تزال غير منفجرة وتشكل خطراً كبيراً على المدنيي، ضحاياها بالآلاف.
ويشير البنك الدولي إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالسلاسل الغذائية الزراعية في القطاع، مع تفاقم أسعار الغذاء والوقود القياسية بسبب الصراع المستمر والكوارث الطبيعية والأزمات العالمية.
ومع ما يقدر بنحو 12.1 مليون سوري يواجهون انعدام الأمن الغذائي و2.6 مليون آخرين على حافة الجوع، تحتل سوريا المرتبة السادسة عالميا من حيث انعدام الأمن الغذائي.
وعلى الرغم من انخفاض حدة الصراع، لا يزال التلوث بالذخائر غير المنفجرة مستمر، ويشكل عاملاً حاسماً في انخفاض الإنتاج، ويسهم في ترسيخ الجوع بين السوريين، وفقا للتقرير.