سوريا.. توقف 60 بالمئة من المنشآت الحرفية لدباغة الجلود - It's Over 9000!

سوريا.. توقف 60 بالمئة من المنشآت الحرفية لدباغة الجلود


بلدي نيوز 

توقف 60 بالمائة من  المنشآت الحرفية لدباغة الجلود، في العاصمة السورية دمشق، بسبب قلة الذبح والمياه وارتفاع سعر المحروقات، بحسب المسؤول المالي في الجمعية الحرفية لصناعة الجلديات، الموالية للنظام، أحمد مملوك.

وقال مملوك؛ "إن دباغة وصناعة الجلود تعاني قبل ارتفاع أسعار المحروقات من شح المواد الأولية (الجلد الطبيعي) نتيجة قلة أعداد الثروة الحيوانية وقلة الذبح".

واعتبر مملوك، أن المشكلة الرئيسة في الدباغات ليست المحروقات، إنما قلة الجلد وقلة المياه بشكل كبير في مدينة عدرا الصناعية، وخاصة أن دباغة الجلود أكثر صناعة تستهلك المياه، حيث كل قياس قدم من الجلد يحتاج 100 ليتر ماء. في حديثه لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.

وبحسب مملوك فإنه مع رفع سعر المحروقات ارتفعت أسعار المنتجات كأي صناعة أخرى، لأن تجفيف الجلود الخام يتم في آلات تعمل على المازوت وتستهلكه بكثرة وبالتالي سترتفع التكلفة، حيث تجفف الجلود على البخار ولم يعد تجفيفها بالطريقة البدائية القديمة تحت أشعة الشمس والهواء يعطي إنتاجية عالية وجودة للجلد المدبوغ.

ويبلغ عدد المنشآت الحرفية الرسمية العاملة بدباغة الجلود حوالي 80 محضر دباغة وبعضها يعمل بالتشاركية، بمعنى؛ كل محضر فيه دباغتان أو ثلاث لاتساع المحاضر مع عدم وجود دباغات إلّا في ريف دمشق بعد نقلها من منطقة الزبلطاني بدمشق. وفقا لـ"مملوك".

وكشف مملوك عن توقف حوالي 60٪ من هذه المنشآت عن العمل في الوقت الحالي لضعف السوق بشكل عام وتفاقم مشكلتي نقص المياه والجلود الخام التي كان فيها فائض قبل الأزمة.

ووفقا لمملوك؛  "كنا نستورد الجلد المصنَّع والخام وحالياً المسموح به استيراد الجلد الخام (المملح)، حيث طلبت الجمعية من وزارة الصناعة استيراد الجلود نصف المصنَّعة الأفضل صناعيا لأنه أقل تكلفة واستهلاكا للمياه والمحروقات، علما أن هناك عدة عقود طلبات من بعض الجهات لمنتجات جلدية خاصة الأحذية، إلّا أن البعض لا يستطيع الالتزام بتنفيذ هذه العقود لعدم توفر الجلد وقلته".

ووصف مملوك المشكلة المتعلقة بصناعة ودباغة الجلود بـ(العويصة) داعيا إلى توفير مصادر المياه لأن الصناعي يضطر إلى شراء صهريج الماء الكبير بـ500 ألف ليرة حتى تستمر الدباغات بالعمل، ما يترتب عليه زيادة الكلف على المنتج وبالتالي يضعف الطلب عليها إضافة لحل مشكلة نقص الجلود.

يشار إلى أن مناطق النظام، تعاني من أزماتٍ حادة، وانهيار صناعي كبير، إﻻ أنه ومنذ منتصف آب/أغسطس الماضي، وعقب زيادة اﻷسد للأجور، الذي تبعه رفع أسعار المحروقات، تبعه تداعيات سلبية على السوق المحلي ومعيشة الناس، خاصة مع ندرة "حوامل الطاقة" من كهرباء ومحروقات.

للمزيد اقرأ:

بدء ظهور تداعيات زيادة الرواتب واﻷجور ورفع أسعار المحروقات في سوريا 


مقالات ذات صلة

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا