بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تراجعت صناعة دباغة الجلود في مناطق النظام، بسبب قلّة الذبح نتيجة غلاء أسعار لحوم الأبقار والأغنام، إضافة إلى إصابة الأبقار مؤخرا بداء الجرب، بحسب "جمعية الدباغة".
وتأثرت المدابغ بقلة الجلود وفق تصريحات رئيس جمعية الدباغة، "مازن ثلجة"، الذي قال: "إن عدد المدابغ في دمشق (المدينة الصناعية بعدرا) 85 منشأة بين حرفية وصناعية، يعمل منها 15 منشأة فقط، وهناك 30 منشأة معروضة للبيع و40 متوقفة عن العمل بسبب غلاء الجلود وقلتها".
وزعم "ثلجة" أن تهريب المواشي أثر سلبا على الثروة الحيوانية. وتسعى الجمعية لتصدير الجلود المصنّعة عندما كانت تتوافر الجلود والذبائح، لكن وبعد توقف التصدير بسبب كورونا فإن تلك الخطوة انعكست سلبا على الدباغين، وساهمت برفع أسعار الجلود الخام في مناطق النظام.
وطالبت الجمعية وفقا لـ"ثلجة" باستيراد الجلود نصف المصنّعة للتخلص من التلوث وتوفير المياه التي تعاني المدينة الصناعية بعدرا من قلتها، مما يضطر الحرفيين لشراء صهاريج المياه بأسعار باهظة، وبالتالي فإن ذلك يساهم في رفع التكلفة، كما أن استيراد الجلود نصف المصنّعة يساهم في التخلص بحدود 25– 30 بالمائة من جلود الستوك التي يتمّ استيرادها بمرحلة الخام ولكن لم تتمّ الإجابة من قبل وزارتي الاقتصاد والصناعة التابعتين للنظام بهذا الخصوص.
وكشف "ثلجة" أن مهنة الدباغة تواجه صعوبة جديدة تتمثل بمنع كل بند جمركي يحمل كلمة دهانات من دخول مناطق النظام، مع العلم أن مهنة الدباغة تستعمل اللكر والملونات الصناعية بطلي الجلود إلا أن وزارة الاقتصاد منعت هذه المواد من الاستيراد وهناك معاناة من قلة هذه المواد.
