"وزارة الصناعة" تبرر رفع أسعار اﻹسمنت في سوريا

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

بررت وزارة الصناعة، التابعة للنظام، رفع أسعار الإسمنت، بأنها لم يكن لديها خيار آخر، فإما التوقف عن الإنتاج أو رفع الأسعار.

وزعم مدير التكاليف والتحليل المالي في وزارة الصناعة، التابعة للنظام، إياد خضور، أن سبب رفع سعر الإسمنت، هو ارتفاع التكاليف بنسبة 81 بالمئة منذ آخر تسعيرة للإسمنت العام الماضي.

وقال خضور إن "هذا الارتفاع انعكس من خلال التعديل الأخير على الأسعار بنسبة 75 بالمئة".

ووفقا لخضور "فإن حوامل الطاقة تشكل 61 بالمئة من تكلفة الإسمنت، كهرباء 16 بالمئة، فيول 44 بالمئة، زيوت". 

وأضاف خضور أن الكهرباء ارتفعت من 300-450 للكيلو وات، والفيول ارتفع من 1200 وصولا إلى 2000 ليرة للكيلو، مع العلم أن هذه الأسعار مدعومة، في تصريحات  لإذاعة "ميلودي اف ام" الموالية.

وكشف خضور أن هذه الارتفاعات المستمرة مع عدم تعديل سعر الإسمنت، كبد الشركات تكلفة كبيرة وتحملت هذه الزيادات المرهقة على مدار عام كامل، وكان الإسمنت يباع في بعض الأحيان بسعر أقل من التكلفة، كما تكبدت الشركات خسائر تقدر بحوالي 50 مليار ليرة، لذا لم يكن هناك خيار إما التوقف عن الإنتاج أو الرفع.

ويتراوح وسطي الإنتاج من اﻹسمنت في سوريا بين 2-2.5 مليون طن سنويا، وفق التقديرات الرسمية.

للمزيد اقرأ:

تقارير رسمية: معامل الإسمنت في خـ.ـطر ومهـددة بالتوقف في سوريا

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، يوم الأربعاء، 31 أيار/مايو الفائت،  قرارا رفعت بموجبه سعر الإسمنت الفرط والمعبأ المنتج، لدى معامل القطاع العام والخاص، بنسبة وصلت إلى 75%.

وبحسب القرار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ يوم أمس الخميس، ارتفع سعر مبيع طن الإسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 32.5 من 398 ألف ليرة إلى 700 ألف ليرة، وسعر مبيع طن الإسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 42.5 من 414 ألف ليرة إلى 785 ألف ليرة، والفرط من 355 ألف ليرة إلى 613 ألف ليرة. 

وحدد سعر طن الإسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 32.5 من إنتاج شركة الجمل بـ727 ألف ليرة.

وبررت الوزارة قرارها برفع الأسعار بأنه جاء بناء على طلب وزارة الصناعة في حكومة النظام، وتوصية ما يسمى بـ"اللجنة الاقتصادية".

يذكر أن رفع سعر الإسمنت يأتي بعد نحو عام من رفع أسعار المنتج المعبأ والفرط بنسبة تخطت 90%. 

وكانت خفضت حكومة النظام مؤخرا مخصصات الإسمنت "المدعوم"، الأمر الذي زاد من ارتفاع أسعار الإسمنت في السوق السوداء إلى عدة أضعاف، وفق تقارير إعلامية موالية.