بلدي نيوز
ألقت شرطة أبوظبي القبض على شخص حاول تهريب 4.5 مليون قرص من مخدر الكبتاغون داخل معلبات مواد غذائية محفوظة.
وقال مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي العميد طاهر غريب الظاهري، أمس الثلاثاء 28 إن "العملية تكللت بالنجاح بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات المشتبه به، بعد وصول معلومات من مصادر سرية خاصة للمديرية عن نية المتهم بإدخال كمية كبيرة من أقراص الكبتاغون إلى دولة الإمارات تمهيداً لتهريبها إلى إحدى الدول الشقيقة".
وأضاف أن فريق مكافحة المخدرات قام برصد لحظة وصول المتهم إلى أحد منافذ الدولة وقيامه باستيراد كمية كبيرة من عُلب الفاصوليا الخضراء المحفوظة وتمكن من استخلاصها على أنها مواد غذائية، وباتباع جميع الإجراءات القانونية وفي لحظة الصفر قام الفريق بمداهمة المتهم والقبض عليه عند وصوله إلى المخزن في إحدى إمارات الدولة لتفريغ علب الفاصوليا تمهيدا لإخفاء المخدرات داخلها.
وتابع أن احترافية عناصر المكافحة أسفرت عن إفشال مخطط المتهم وضبط ما يقارب 4.5 مليون حبة من مخدر الكبتاغون والأدوات المستخدمة في إعداد وتجهيز وتغليف المواد المخدرة للاتجار والترويج لها.
ورغم أن شرطة أبوظبي لم تكشف عن مصدر الشحنة، إلا أن نشطاء على مواقع التواصل أشاروا الى مسؤولية النظام السوري عنها، مذكرين بإحباط عشرات المحاولات المناقلة لتهريب المخدرات لدول المنطقة .
وفي كانون الأول الماضي، دخل قانون محاربة كبتاغون نظام الأسد حيز التنفيذ، بعد مصادقة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عليه.
ووقع الرئيس الأميركي على موازنة الدفاع التي تضمنت قانون محاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام في سوريا، ودخل حيز التنفيذ عقب توقيع بايدن عليه.
في العام 2021، ووفق بيانات رسمية، صادرت القوى الأمنية في دول عدة أكثر من 400 مليون حبة كبتاغون.
وبحسب ما أظهرت مضبوطات من العام 2022، يبدو أن "صادرات" الكبتاغون ستفوق تلك التي تمّت في العام السابق. لكن هذا ليس سوى رقم بسيط جداً مقارنة مع ما لم يُضبط.
ويقول مسؤولون أمنيون، إنه مقابل كل شحنة يتمّ ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها، بحسب تحقيق نشر العام الماضي لفراس بريس .
ويترواح سعر حبة الكبتاغون بين دولار و25 دولارا. واذا احتُسب سعر الحبة بخمس دولارات، ووصلت أربع من أصل خمس شحنات الى وجهتها، تتخطّى قيمة تجارة الكبتاغون السنوية عشرة مليارات دولار. ويّعد ذلك أقل تقدير لتلك التجارة الضخمة.
وبما أن ثمانين في المئة من تلك التجارة مركزها سوريا، وفق مسؤولين أمنيين، يكون الكبتاغون أبرز صادرات تلك الدولة، ويعود عليها بأرباح تفوق حجم ميزانيتها بثلاثة أضعاف.
ويستفيد نظام الرئيس بشار الأسد ودائرون في فلكه وشبكة تجار الحرب بشكل هائل من تجارة الكبتاغون.
وتتورّط أجهزة أمنية وعسكرية سورية عدة في تلك التجارة، قد تكون أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وفق ما أفادت مصادر عدة بينها أمنيون سابقون في سوريا ومهربون وخبراء.