بلدي نيوز – (عمر الحسن)
توفي الكاتب والمترجم السوري صخر حاج حسين، أمس الجمعة، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، ومن المقرر أداء صلاة الجنازة على الراحل في مسجد مريم بالعاصمة الإمارتية، أبو ظبي، حيث توفي في أحد مشافي الإمارات.
وقد نعى صحفيون وناشطون سوريون الراحل على حسابتهم الشخصية، منهم الصحفي السوري، محمد منصور، الذي كتب على صفحته على موقع فيسبوك، "كان حاداً وصريحاً لكنه لم يكن فظاً. كان مزاجياً ومتقلباً لكنه لم يكن كسولاً أو مهملاً. كان سوريا ودوداً وملولاً.. ومؤمناً وعبثياً... ولكنه يشبه سورية بأصالتها ووجعها والكثير من حظها العاثر. كان صخر حاج حسين وكانت مصياف مسقط رأسه وقلبه.. وكانت الحرية وكره فذلكات المثقفين وغلاظة المدعين بوصلته الوحيدة في الكتابة والحياة. وداعاً أيها الصديق الذي عرفتني إليه الثورة والغربة وسلام الفيل.. وداعاً وقد لون صباحات الأورينت بقهوته ذات يوم".
ونعاه الشاعر السوري ياسر الأطرش بقوله، "الكاتب والمترجم السوري صخر حاج حسين في ذمة الله.. مات الرجل غريبا منفيا.. ولكن.. مضى شريفاً نبيلاً كما يليق بفارس.. إلى رحمة الله يا صديقي".
ويعتبر الكاتب الراحل أحد أوائل المثقفين السوريين الذين انحازوا لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، وكانت له مواقف جريئة وكتابات تعبر عن إدانته للجرائم التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري الثائر منذ انطلاق الثورة في آذار من العام 2011.
وأصيب الراحل بمرض عضال مطلع العام الحالي، وبدأت حالته الصحية بالتدهور منذ عدة شهور إلى أن فارق الحياة أمس الجمعة بعيداً عن وطنه سوريا.
وتعتبر رواية "في انتظار البرابرة" للكاتب ج. م. كويتزي الروائي الجنوب إفريقي، من أبرز ما قدمه الراحل من أعماله في الترجمة.