بلدي نيوز
بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع معاون وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري أيمن سوسان، الذي يزور إيران، التطورات المتعلقة بالوضع في سوريا والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالتزامن مع إعلان الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا وتركيا.
وأكد الجانبان خلال لقائهما في طهران "عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وضرورة تطويرها وتعزيزها بما يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها البلدان"، وفقا لوكالة إعلام النظام "سانا".
وعبر "سوسان" عن تقدير النظام السوري "للدعم الذي قدمته له إيران"، مجدداً وقوف النظام إلى جانب طهران في "مواجهة الحملة الغربية المتجددة التي تتعرض لها".
وفي وقت سابق، أشار، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إلى أن المحادثات بين النظام السوري وإيران "بناءة ومستمرة على أعلى المستويات الدبلوماسية"، وفقا لـ "سانا".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن "كنعاني" قوله إنّه "يجري التخطيط لزيارة سيقوم بها الرئيس الإيراني إلى سوريا وتركيا، بعد تلقيه دعوتين لزيارة البلدين".
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير نشرته 24 كانون الأول الجاري، قالت إن "رئيسي" سيزور دمشق في الأيام المقبلة، مضيفة أن إيران "قدمت دعماً اقتصادياً ومالياً تجاوز 20 مليار دولار أميركي، كما قدمت الميليشيات والأسلحة والدعم العسكري لإنقاذ النظام، وهي تريد ثمناً لذلك من الحليف، بمعنى أنها تريد تموضعاً عسكرياً استراتيجياً، يعزز موقعها في الإقليم، وتريد موطئ قدم استراتيجياً على البحر المتوسط، وتريد تنازلات سيادية مالية في حقول النفط والغاز والفوسفات والمشاريع والاتصالات، وآخر الطلبات أنها تريد أن يعامَل الإيرانيون معاملة السوريين".
وذكرت الصحيفة، أن "زيارة رئيسي تأتي في هذا السياق، بعد انهمار العروض على دمشق للذهاب في الاتجاه الآخر، والاستفادة من الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية".
يذكر أنه في عام 2021، قال مصدر إيراني في دمشق، إنه يتوقع أن تكون سوريا، أول محطة خارجية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلا أن تلك الزيارة لم تحدث حينها.