بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين 27 حزيران، ضرورة تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا "بأسرع وقت ما وبشكل دائم".
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة أنقرة، أعرب "عبداللهيان" أن إيران تتفهم بشكل جيد للغاية المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية خاصة هناك بنفس الوقت، بحسب وكالة الأناضول.
ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية تستهدف بلدتين بشمال سوريا ينتشر فيهما مقاتلون قوات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب".
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "إرهابية"، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود، ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
يذكر أن إيران التي برزت في السنوات القليلة الأخيرة كحليفة للنظام، كانت قد دعت في نهاية عام 2019 إلى إنهاء العملية العسكرية التركية التي تشنها في شمال سوريا بأسرع وقت ممكن.
في سياق آخر، شدد "عبداللهيان" على رغبة بلاده في تعميق وتعزيز علاقاتها مع جيرانها، مشيرا إلى أنهم اقترحوا على تشاووش أوغلو خلال زيارته الأخيرة إلى طهران خطة عمل شاملة وخارطة طريق من أجل تعميق وتحسين العلاقات الثنائية، معربًا عن رغبة طهران في المضي قدمًا بهذه الخريطة.
وأردف:" قررنا تعميق علاقاتنا في المجالات الأمنية والسياسة والعسكرية والسياحية والثقافية والتاريخية وجميع المجالات التي تهم البلدين، وبحثنا اليوم تطوير التعاون في مسألتي الطاقة والكهرباء".
كما أوضح عبد اللهيان أنهما ناقشا قضايا مثل الشؤون القنصلية وتسليم المجرمين، وزيادة التعاون بين برلماني البلدين، وتطوير التعاون بين الولايات الحدودية بين البلدين، وإنشاء أسواق تجارية.
وأشار إلى أنه أطلع تشاووش اوغلو على تفاصيل زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الأخيرة إلى طهران، وتبادلا الآراء بهذا الخصوص.
وقال:" أتمنى أن نحقق نتائج أفضل في مباحثات إيران القادمة، خاصة مع وجود وجهات النظر ومواقف أكثر واقعية للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى".
وأكد أن أمن تركيا من أمن إيران، وأنهم لا يكنون سوى التمنيات الطيبة للمنطقة، ولتركيا الصديقة والشقيقة.