بلدي نيوز
قال رئيس اتحاد "غرف الصناعة السورية"، فارس الشهابي، إن معظم الأرقام المعلنة عن الاستثمارات السورية في مصر غير دقيقة ومشكك بها وبأهدافها.
وكشف أن الكثير من المستثمرين السوريين يفكرون جدياً بالعودة لإصلاح منشآتهم المتضررة في سوريا، وخاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، وفقا لما نقلت مصادر موالية.
وطالب "الشهابي" بالإسراع بتبسيط الإجراءات أمام هؤلاء بتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم لتحفيز عودة أكبر عدد ممكن منهم، داعياً "لتشميل المنشآت المتضررة التي تعود للراغبين بالعودة بقانون الاستثمار الجديد ،والعمل بروح الرعاية وتوفير الدعم الفعلي".
وفي رد من المهندس خلدون الموقع، رئيس رابطة الصناعيين السوريين في مصر على ما جاء في تصريح رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية قال إن "مشكلة عودة الصناعيين السوريين من مصر يبدأ حلها من سورية، وأن الحكمة والمنطق تقتضيان العمل على جذب أموالهم للمساهمة في إعادة القيام بالصناعة السورية".
وبخصوص الأرقام المعلنة عن الاستثمارات السورية في مصر، قال إنها "تستند إلى تقاطع معطيات أساسها التواجد المتواصل والمباشر والتواصل اليومي مع مختلف الصناعيين السوريين في مصر،، والجهات المعنية بمصر، ولا يوجد لنا أهداف من ورائها إلا عرض الحقائق" .
أما عن ملف عودة الصناعيين السوريين من مصر فقال، إنه "في ظل ما وصل إليه السوريون بمصر من الفائض المالي والاستثماري، فيجب أن يتم تناول ملف عودتهم (بمعنى إعادة تدوير مصانعهم في سورية) كمشروع وطني، يبدأ بتأسيس لجنة مشتركة له يتمثل فيها صاحب قرار في سورية لجنة تتفهم، وتتابع المتغيرات الاجتماعية والاستثمارية للسوريين بمصر وتستطيع استيعاب الأحداث الطارئة، الإيجابية منها فتستخدمها والسلبية فتعالجها، تصنع الظروف ولا تنتظرها".
وأضاف "تكون الإطار والآلية لإسقاط أي مقترح من الحالة الإعلامية إلى الحالة التنفيذية، حيث لا يكفي أن نوصف الحالة بل يجب وضع المعالجة وآليتها".
واختتم المهندس الموقع حديثه بالقول إن "رغبة العودة للسوريين هي حقيقة منذ اليوم الأول لمغادرتهم، قائمة على الانتماء والمحبة والولاء وذكرياتهم التي مازالت حاضرة أمام الجيل الأول منهم، ولكنها ستتفاقم بالتأكيد مع الأجيال اللاحقة التي ستدخل ضمن مساحة الاغتراب إذا لم يُبادر بتواصل حقيقي وعاجل".
