بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تحدث موقع "سناك سوري" الموالي، أنّ وتيرة الخلاف تصاعدت، بين الصناعي الموالي، هشام دهمان، مع وزارة المالية النظام، بعد إعلانه إغلاق معمله بحجة فرض ضرائب كبيرة عليه، ما دفع بوزير مالية اﻷسد، كنان ياغي، للرد، ودخول رئيس غرفة صناعة حلب الموالية، فارس الشهابي، على الخط، ومن ثم حذف اﻷخير أحد منشوراته.
وفي التفاصيل، قال ياغي؛ "إن الصناعي صرح للمالية بأن حجم أعماله 40 مليون ليرة سورية، عن أعوام 2018، 2019، 2020، لكن بعد التدقيق بالوثائق تبيّن أن أعماله بلغت 5.5 مليارات ليرة".
وتبعه تعليق لـ "دهمان"، في منشور أورده موقع "سناك سوري" الموالي، قال فيه "الضرائب واجب علينا لأنها تدخل في خزينة الدولة ونحن من واجبنا أن نساهم لدعم تلك الخزينة، سيادة الوزير انا لم أقم بإدخال أي حبيبة بلاستيك إلى معملي غير مصرح عنها جمركيا ولست مستورد أنا فقط أشتري من الأخوة التجار المحلين كمية من مواد الخام الموجودة لديهم والتي تحمل بيان جمركي وان البيان الجمركي يسجل فيه الكمية المدخلة بالكامل عبر المنافذ الحدودية"، وأكد دهمان، أنه لم يتهرب من دفع الضرائب.
والملفت أن الشهابي، الذي شارك منشور إعلان "دهمان" إغلاق معمله، وعلّق عليه بالقول، "إن حقوق الخزينة العامة خط أحمر عريض جدا، لكن التسبب بإغلاق المنشآت المنتجة في هذه الظروف خط أحمر أيضا"، حذف منشوره السابق وكتب بدﻻ عنه؛ "حقوق الخزينة العامة مقدسة وكل الصناعيين ملتزمين بها التزاما مطلقا وأي خلاف في تقييم حجم العمل لا يحل بالمهاترات والتراشقات اﻹعلامية بل بهدوء وبتعاون الجميع وبما يضمن حقوق الخزينة وحقوق المنتجين المكلفين.. فلا حكومتنا ظالمة ولا منتجونا الذين صمدوا كل هذا الوقت في ظروف مستحيلة مجرمون فاسدون، ونحن كاتحاد غرف الصناعة لن نسمح لأحد أبدا بالانتقاص من حقوق الدولة لأنها حقوقنا ايضا.. ولا بإغلاق أي منشأة صناعية في أي مكان لأنها ملك للبلد أيضا".
واعتبر مراقبون أنّ حذف الشهابي للمنشور، واستبداله بآخر، فيه لهجة خطابية أقل حدة، يثير الريبة، وربما خشي من اﻻعتقال، تحت مسمى "وهن عزيمة الدولة" أو "جرائم إلكترونية" وما شابه، وكما حدث مع شخصيات إعلامية موالية انتقدت النظام.