بلدي نيوز
كشف "نائب رئيس جمعية المرطبات والمشروبات الغازية" في اللاذقية هيثم جعارة، أن الإقبال على شراء البوظة تراجع بنسبة 60 بالمئة، لتبقى بنسبة 40 بالمئة.
وقال "جعارة" لصحيفة الوطن الموالية، إن "البوظة مادة رفاهية وليست أساسية، لذلك المواطن عزف عن شرائها بعد ارتفاع سعرها بفعل ارتفاع التكاليف من جهة، ومن جهة ثانية بسبب عدم قدرته على وضعها في البراد لعدم وجود كهرباء، فكان المواطن يشتري كيلو بوظة واليوم يشتري بالطابة لأولاده حسب الرغبة» مثلاً أو كاسة صغيرة لعدم تمكنه من تبرديها في المنزل".
ولفت إلى أن تكلفة كيلو البوظة تتراوح بين 15-18 ألف ليرة، ويباع بحوالي 20 ألف ليرة، كما تباع كرة البوظة "الطابة" الواحدة بألف ليرة، والكورنيه "البوري" بـ3500 ليرة، و3 آلاف ليرة للكاسة الواحدة 120 – 130 غرام (تقريباً كل 7 كاسات تعادل كيلو بوظة)، منوهاً بأن الأسعار كانت العام الماضي أقل بنسبة 50 بالمئة، على حين كانت في 2011 لا تتجاوز 250 ليرة لكيلو البوظة، و50 ليرة للكورنيه و30 ليرة للكاسة.
وأشار إلى ارتفاع تكلفة المازوت بحوالي مليون ونصف يومياً، إضافة لتكاليف السكر الذي ارتفع كثيراً وأصبح سعر الشوال 198 ألف ليرة، والعلب البلاستيكية بـ2 ألف ليرة للعلبة والنايلون وأجور النقل واليد العاملة، جميعها عوامل أدت لارتفاع تكاليف إنتاج البوظة والمرطبات بنسبة وصلت في بعض المواد إلى 800 بالمئة.
وأضاف "جعارة" أن جمعية المرطبات تأثرت بالظروف العامة بحوالى 70 بالمئة لتفقد الكثير من أعضائها الذين توقفوا عن الصناعة بسبب فروقات الأسعار وغلاء المواد الأولية الداخلة في الإنتاج.
ونوّه نائب رئيس جمعية المرطبات بأن بعض الشركات التجارية (الدخيلة على المهنة) تدخل مواد مسرطنة في صناعة البوظة ومنها مادة الاسبرتام كبديل للسكر بسبب غلاء الأخير، محذراً من إدخال هذه المواد في الصناعة الغذائية بشكل عام؟
ولفت إلى أن وضع صناعة البوظة سيئ وربما يتوقف في حال لم يتم ضبط واستقرار الأسعار بالسوق التي باتت غير مقبولة، مشيراً إلى أن بعض أصناف البوظة قد اختفت من السوق ومنها السويسرول والأسكا، وذلك بسبب فروقات الأسعار وعدم القدرة على صناعتها مقارنة بسنوات سابقة.