بلدي نيوز – (متابعات)
حثت منظمة العفو الدولية قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفذ هجمات جوية في سورية، على مضاعفة جهودها لمنع وقوع قتلى في صفوف المدنيين، وإلى التحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني.
وذكر ناشطون أن قوات التحالف ارتكبت مجزرة مروعة في قرية التوخار قرب منبج في ريف حلب أول أمس، راح ضحيتها ما يزيد عن 125 ضحية من المدنيين.
وأرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، أمس الأربعاء، رسالة عاجلة إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي، طالبهم فيها بتعليق العمليات العسكرية بشكل فوري ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث، مشدداً على أن هذه التحقيقات لا يجب أن تفضي إلى "مراجعة القواعد الإجرائية للعمليات المستقبلية فحسب، بل أن تصب في محاسبة المسؤولين عن مثل تلك الانتهاكات الجسيمة".
وقالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، اليوم في تقرير نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، إن "قصف التوخار ربما أدى إلى خسارة هائلة لأرواح المدنيين أثناء عمليات التحالف في سورية. ويتعين فتح تحقيق مستقل وشفاف على وجه السرعة لمعرفة ما حدث، وتحديد المسؤولية، وكيفية تجنب خسارة المزيد من أرواح المدنيين دون داع. ويجب أن يقدم أي شخص تتبين مسؤوليته عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني إلى ساحة العدالة، كما ينبغي أن يتلقى الضحايا وعائلاتهم التعويض الكامل".
واستعرضت منظمة العفو الدولية المعلومات المتوافرة بشأن عشرات من الضربات الجوية التي يشتبه بأن التحالف قد شنها، ووجدت أن التحالف قد نفى ادعاءات قتل المدنيين، في أغلبية الحالات التي تم الإبلاغ عنها، بصورة لا تخلو من مصداقية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة لها.