بلدي نيوز
قال أمين سر "الهيئة السياسية" لدى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عبد المجيد بركات، إن "تصريحات وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد تعبر عن سلوك النظام وآلية تعاطيه مع العملية السياسية وعن استخفاف النظام في تعامله مع الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، وكذلك مع المجتمع الدولي".
وكان المقداد أعلن، أمس الاثنين، عن رفض مبادرة "خطوة بخطوة" التي طرحها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون قبل أسابيع.
وقال "بركات"، إن "هذا التصريح هو غير مفاجئ من قبل النظام الذي عطل العملية السياسية منذ بدايتها، وكان دائماً يبحث عن إطالة الوقت والتهرب من الاستحقاقات"، مضيفا أن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الدولي يدركون جميعاً بأن هذا النظام هو السبب الأساسي لتعطيل العملية السياسية ولتعطيل أي تحرك دولي ودبلوماسي وإقليمي من أجل الدفع باتجاه عملية سياسية إيجابية"، وفقا لصحيفة "العربي الجديد".
ويعتقد عضو الائتلاف السوري، أن "النظام عندما يُصرح بهذا الشكل هو يدرك تماماً بأنه مأزوم عن المستوى السياسي؛ فهو يعاني من فقدان للشرعية ويعاني من قطيعة على المستوى الإقليمي والدولي، وأيضاً يدرك أنه لم يستطع تحقيق أي تقدم في كل الملفات التي سعى أن تتقدم في عام 2021 من إعادة لاجئين وتطبيع العلاقات وجامعة الدول العربية وكذلك التعافي المبكر".
وأضاف "النظام يعلم أنه عليه استحقاقات كبيرة ولم يستطع القيام بها ولديه وضع داخلي متأزم ووضع سياسي وعسكري متأزم أيضاً، وفقد السيطرة على الكثير من مفاصل الدولة بعد أن أصبح التغلغل الإيراني والروسي ليس فقط على المستوى العسكري وإنما على كل مستويات وهيكلية الدولة، لذلك هذا التصريح يأتي من شخصية ونظام متأزم".
وأشار إلى أن "العملية السياسية" كما يتصورها "الائتلاف هي عملية "سياسية متكاملة ولها سياقات محددة وسلال محددة، ولا يمكن الخروج من هذه العملية السياسية ولا الغطاء الدولي للعملية السياسية، دون أن يكون هناك ضمانات حقيقية أُممية"، مضيفا "نحن في الائتلاف (الوطني السوري) نعتبر أن خلق أي ساحات للمساومة ومن خارج هذا السياق هو انزياح عن القرار الدولي، لذلك نحن حتى الآن ندفع باتجاه الجهود الإيجابية من أجل إنجاز أعمال اللجنة الدستورية والسلال الأخرى وعلى رأسها سلة الحكم الانتقالي".
ويرى "بركات"، أن "بيدرسون عليه مسؤولية كبيرة بأن يخرج ويعترف للمجتمع الدولي وللسوريين بالذات بأن هذا النظام يقوم بتعطيل العملية السياسية، وبأنه رافض لأي حل وأن يضع جميع الأطراف المؤثرة في الملف السوري بصورة هذا الوضع".