بلدي نيوز
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن ما يقرب من 90% من العائلات السورية تتبنى "استراتيجيات تأقلم سلبية" للبقاء على قيد الحياة في سوريا.
وأضاف البرنامج الأممي في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أن تلك الاستراتيجيات التي يتبناها السوريون تعتمد على تقليل كمية الطعام الذي يأكلونه، شراء أقل، والدخول في الديون لشراء الأساسيات.
وذكر البرنامج أنه يدعم كل شهر ما يقرب من 5 ملايين أسرة متضررة مما أسماه "النزاع في سوريا".
وكان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، أكد أن العنف مستمر يوميا في مناطق شمالي غربي سوريا، وأن الأضرار لم تسلم منها المستشفيات ولا حتى الأطفال والمعاقين وعاملي الإغاثة والمسعفين.
وأكد كاتس خلال حديثه إلى موقع "بزنس إنسايدر" وجود ما لا يقل عن 3.4 مليون متضرر في المنطقة، 90 بالمئة منهم باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية للاستمرار في حياتهم.
وتعرضت روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما ممن حذروا من عواقب وخيمة على السوريين في معقل المعارضة إذا تم إغلاق المعبر.
وتقول روسيا إن المساعدات يجب أن تصل عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا، بهدف سيطرة النظام السوري على عملية العبور.
وبدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات هذا الأسبوع حول مشروع قرار من شأنه أن يستمر في السماح بنقل المساعدات عبر باب الهوى إلى إدلب، وكذلك إعادة فتح معبر اليعربية بين العراق وسوريا.
وأُغلق هذا المعبر الحدودي، في يناير من العام الماضي، بإصرار من روسيا.
وفي محاولة لمواجهة مساعي روسيا لإغلاق معبر باب الهوى، شكل مئات من العاملين في المجال الإنساني، الجمعة، سلسلة بشرية تمتد من معبر حدودي مع تركيا باتجاه إحدى المدن التي تسيطر عليها المعارضة، شمالي غربي البلاد.
وأسفرت المعارك والقصف المستمر منذ 10 سنوات عن مقتل حوالي نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة. يشمل هذا العدد أكثر من 5 ملايين لاجئ خارج سوريا.
وصعد النظام من قصفه على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا منذ 4 من حزيران الماضي، ما أدى إلى مقتل 35 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال وجنين وخمس نساء، ومتطوع في الدفاع المدني السوري، وأُصيب 76 بينهم أطفال ونساء.