بلدي نيوز
أكدت الولايات المتحدة، أنه لا طريق لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا سوى عبر إنهاء الحرب وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وخلال جلسة عقدت أمس الجمعة، لمجلس الأمن، بشأن ملف الأزمة السورية، أكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أنه "لا يوجد سوى طريق واحد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وهو إيجاد حل للصراع وإنهاء الحرب وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأضافت المندوبة الأمريكية، أن "القرار 2254 هو الطريق الوحيد لحل سياسي عادل ومستدام للصراع السوري الذي أصبح يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي".
ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، الأطراف السورية بالتوقف عن شنّ هجمات على أهداف مدنية، وإجراء مفاوضات وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
وتابعت "نحن قلقون بشكل خاص من الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب (شمال غرب سوريا). لن تؤدي الأعمال العسكرية إلى السلام، بل إلى المعاناة".
ودعت المندوبة الأمريكية جميع الأطراف إلى التزام وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والانتظام في العملية السياسية وإنهاء الحرب.
وجددت عوة بلادها لتمديد آلية المساعدات إلى سوريا وتوسيعها "لأننا إذا قطعنا المساعدات عبر الحدود فإننا نزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى على الحدود التركية بحلول 11 يوليو/تموز المقبل.
من جهته، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إلى تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح.
وقال بيدرسن، خلال جلسة مجلس الأمن بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بخصوص الملف السوري، إنه "من الضروري للغاية المحافظة على وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا وتوسيعها".
وأعرب عن قناعته بضرورة إطلاق "حوار دولي بناء جديد بهدف بحث خطوات محددة" يمكن اتخاذها في سبيل تسوية النزاع السوري.
يذكر أن الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بدأت بالعمل منذ عام 2014، وكان هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات، لكنّ مجلس الأمن قلّصها، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهريا حوالي عشرة آلاف شاحنة، وينتهى تفويض مجلس الأمن الشهر المقبل.
ويحتاج التفويض من مجلس الأمن لاستمرار الآلية الدولية، إلى تسعة أصوات لصالحه وعدم استخدام حق النقض من أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وفي العقد الماضي، استخدمت روسيا حق النقض ضد 16 قرارا يتعلق بسوريا وحصلت على دعم الصين في كثير من المرات.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز