بلدي نيوز
اعتبر مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحولت لأداة في لعبة جيوسياسية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.
وزعم صباغ بأن نظام الأسد أوفى بالتزاماته الناشئة عن انضمامها لاتفاقية الحظر في العام 2013، وتخلص من مخزونه من تلك الأسلحة ودمر مرافق إنتاجها بزمن قياسي، وأنه يرفض الضغط والابتزاز السياسي.
وأضاف: "القرار غير المسبوق الذي اتخذه مؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا أواخر نيسان الماضي، دليل واضح على حجم التلاعب والتسييس والضغوط التي تمارسها تلك الدول داخل المنظمة"، مجددا رفض دمشق بشكل قاطع الاتهامات الباطلة التي كررتها هذه الدول في بياناتها.
وكان قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمام الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا فيما لا يقل عن 17 مرة خلال الحرب في سوريا.
وقال فرناندو آرياس، المدير العام للمنظمة، إن الخبراء حققوا في 77 ادعاء وخرجوا بنتائج أكدت تلك "الحقيقة المزعجة" التي تأتي على الرغم من انضمام سوريا (النظام السوري) لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.
وأكد آرياس، أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول مصداقية النظام السوري فيما يتعلق بالإعلان عن برنامجه للأسلحة الكيميائية، وذلك بعد "العثور على أسلحة كيميائية في عينات تم جمعها في حاويات تخزين كبيرة في أيلول 2020".
وأضاف، أن المنظمة لم تتلق ردا من دمشق حين طلبت تأشيرات دخول من أجل إرسال فريق للتحقيق في سوريا الشهر الماضي مما أدى إلى تأجيل المهمة حتى إشعار آخر.
وكان نظام الأسد، انضم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 بإيعاز من حليفته روسيا بعد قصفه الغوطة الشرقية قرب دمشق بالسلاح الكيمائي، ما تسبب بوقوع مئات الشهداء معظمهم من الأطفال.
ولم يتعاون نظام الأسد مع استجوابات المحققين آنذاك، وهو ما أدى إلى استخلاص قرار غير مسبوق في نيسان الماضي بإيقاف "حقوقها وامتيازاتها" بمنظمة حظر الأسلحة.