بلدي نيوز
أعلنت هيئة تحقيق تابعة للأمم المتحدة استعدادها للتعاون مع القيادة السورية الجديدة لجمع أدلة قد تدين كبار المسؤولين في النظام السابق، مؤكدة استعدادها لزيارة سوريا لتقييم الوضع على الأرض.
وقال روبرت بيتيت، رئيس "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة" (IIIM)، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الثلاثاء، إن الهيئة تسعى إلى التواصل مع السلطات السورية الجديدة من أجل تسهيل الوصول إلى الأدلة المحتملة، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف: "ستكون أولويتنا الأولى هي الذهاب إلى سوريا لتقييم حجم القضية ومعرفة المتاح من حيث الوصول والأدلة الممكنة، ثم النظر في كيفية الحفاظ عليها والاستفادة منها بشكل أمثل".
وأكد بيتيت أن هناك فرصة حالية للوصول إلى أدلة ترتبط بأعلى مستويات النظام السابق، ما يعزز إمكانية محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
ولفت إلى أن الهيئة جمعت حتى الآن نحو 283 تيرابايت من البيانات، وتعمل بالتنسيق مع مدعين وفرق تحقيق وطنية في دول عدة، مثل بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة.
ورغم إقراره بفقدان بعض الأدلة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا، أشار بيتيت إلى أن تقييم حجم الخسارة لا يزال مبكراً، مؤكداً أن الهيئة تسعى لاستغلال أي فرصة ممكنة للوصول إلى أدلة حاسمة.
وتم تأسيس الآلية الأممية عام 2016 للتحقيق في أخطر الجرائم التي ارتُكبت في سوريا منذ عام 2011، ومساعدة الدول في محاكمة المتورطين.
ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الدولية المستمرة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي شهدتها سوريا، وسط ترقب لموقف القيادة السورية الجديدة من التعاون مع الجهات الأممية.
