بلدي نيوز
اعتبر "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أن تعيين موريتانيا سفيرا لها في دمشق "رضوخ غير مبرر على الإطلاق للابتزازات التي تديرها أطراف تسعى لتحويل المنطقة إلى شبكة إجرامية استبدادية تقوم على البلطجة وحبك المؤامرات، وتستند إلى خلق الفوضى وفرض واقع خال من المبادئ والمثل والأخلاق وتكريس مبدأ إفلات المجرمين من العقاب".
وقال الائتلاف، في بيان له، إن الشعب السوري "يرفض هذه الخطوة المدانة والمستنكرة، كما يستنكر ويدين أي دعوة لتعويم نظام الأسد، وينظر إليها كشراكة في الإجرام".
ورأى البيان أن مثل هذه الدعوات "مشبوهة وقصيرة النظر، ولن تأخذ المنطقة إلا نحو مزيد من سيناريوهات القتل والإرهاب والتفجير، التي لا يتقن النظام سواها".
وذكّر الائتلاف في بيانه الأطراف الداعية إلى تعويم نظام الأسد، بـ"السجل الإجرامي للنظام المليء بالمجازر وجرائم التهجير والتعذيب واستخدام غاز السارين لخنق الأطفال والنساء والشيوخ"، مطالبا بالالتزام بمواقف الجامعة العربية والشعوب العربية التي "ترفض قطعا النزول إلى مستنقع الدماء التي سفكها النظام أو السكوت عن جرائمه بحق الشعب السوري".
وشدد البيان على أن "المساعي الرامية إلى تعويم المجرم، وتجاوز الحل السياسي والقرارات الدولية، لن تكون سوى جريمة جديدة بحق الشعب السوري وإهانة لتضحياته واستهزاء بحقوقه وتطلعاته".
وعبّر عن ثقته أن "مصير هذه الخطوة المؤسفة لن يكون مختلفا عن محاولات بائسة ومبتورة أخرى سعت إلى تعويم النظام، فكل من يصرّ على مد يده للمجرمين سيسقط في نفس أوحالهم".
وأكد أن "سوريا ليست نظام الأسد، ولا يمكن للمجرم أن يمثل الضحية، والسوريون يتطلعون إلى تحقيق الشروط الكفيلة بعودة بلدهم إلى الجامعة العربية وإزالة الأسباب التي تمنع ذلك وعلى رأسها نظام الأسد، أما المساعي الرامية إلى تعويم المجرم، وتجاوز الحل السياسي والقرارات الدولية؛ فلن تكون سوى جريمة جديدة بحق الشعب السوري وإهانة لتضحياته واستهزاء بحقوقه وتطلعاته".
وتسلم رئيس النظام بشار الأسد، الأحد الماضي، أوراق اعتماد أحمد أدي محمد الراظي، سفيرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في دمشق.
ولم تغلق موريتانيا سفارتها أو تسحب سفيرها في دمشق عقب قرار الجامعة العربية في تشرين الثاني من العام 2012، والقاضي بتجميد عضوية سوريا في الجامعة، وحافظت على علاقاتها الدبلوماسية الكاملة طوال السنوات الماضية، إلا أنها نقلت عملياتها إلى الأردن، نتيجة الوضع الأمني في البلاد، فيما بقيت السفارة السورية في العاصمة الموريتانية نواكشوط تعمل بشكل طبيعي.