بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
تحاول ميليشات حزب الله اللبناني إعادة سيناريو القصير الحمصية في مدينة الزبداني بريف دمشق، حيث تحاول إفراغها من المقاتلين وإرسالهم إلى إدلب، وتعمل على حرق بيوت المدنيين في محاولة لكسر آمال الأهالي بالعودة للمدينة التي فارقوها منذ عام تقريبا.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال الأستاذ عامر برهان مدير المشفى الميداني في الزبداني "إن حزب الله وضمن مخطط عالمي يسعى لإفراغ مدينة الزبداني من مقاتليها وأبنائها وثوارها، بعد أن أفرغها منذ عام من سكانها، حيث قام حزب الله بداية بإفراغ مدينة الزبداني، ثم انتقل إلى البلدات المحيطة ليطارد من نزحوا من الزبداني إليها، ليذهب بهم جميعا إلى بلدة مضايا".
وأضاف برهان "بعد سيطرته على جل المدينة، بدأ الحزب والنظام بمساعدة من اللجان التشبيحية، بعملية قطع ونشر لسهل الزبداني المعروف بتفاحه الشهير، وبدأ بتصدير الأحطاب إلى لبنان، حيث أخبرتنا بعض المصادر من هناك أن الحطب في لبنان قد تدهورت أسعاره بشدة، وأن لحطب الزبداني سمعة واسعة بسبب جودته".
وتابع "أخيرا بدأ النظام والحزب واللجان التشبيحية، بعملية إحراق واسعة للمنازل في مدينة الزبداني، ليرهب الأهالي ويقنعهم أنه لا عودة إلى بيوتهم ومدينتهم، ويستكمل مشروعه الطائفي بإنذار الثوار والأهالي الصامدين داخلها، أنه يتوجب عليهم إخلاء مدينتهم وبيوتهم خلال مدة أقصاها 10 أيام لا أكثر".
يذكر أن ميلشيا "حزب الله" شنت معركة للسيطرة على مدينة الزبداني منذ عام تقريبا، ورغم أنهم فقدوا معظم قوات النخبة، المسماة "كتيبة الرضوان"، إلا أن الحزب استطاع السيطرة على جُلّ المساحات في المدينة، وبدأ بعدها بالمرحلة الثانية من الحصار وخنق المحاصرين بشتى الوسائل الممكنة من تجويع وقتل وقنص وإرهاب.