بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
تقدم ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني على تدريبات عسكرية لمجموعة من عناصرها في بادية البوكمال، بالتزامن مع حالة توتر تشهدها المنطقة مع ميليشيا مدعومة من القوات الروسية.
وقال موقع "عين الفرات" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن الحرس الثوري الإيراني يجري تدريبات عسكرية لمجموعة من عناصره بمنطقة صكور ببادية البوكمال شرقي دير الزور، حيث تضمنت التدريبات رمي بالمدفعية والدبابات، واستمرت لنحو ساعتين.
وأضاف، أن هذه التدريبات تأتي عقب التوتر بين ميليشيات إيران متمثلة "بالفوج 47" وروسيا متمثلة ب"الفيلق الخامس" في حقل الورد النفطي، والتي انتهت بسيطرة الدفاع الوطني والفيلق الخامس المدعومين روسياً على الحقل.
سيطرت ميليشيا "الدفاع الوطني" مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري، على محيط حقل "الورد" النفطي بريف دير الزور، بعد طرد عناصر ميليشيا اللواء 47 المدعوم إيرانيا.
وقال موقع "عين الفرات"، إن ميليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور و"الحرس الجمهوري سيطرا على محيط حقل "الورد" النفطي الواقع بالقرب من قرية الصالحية بريف البوكمال، عقب يومين من بسط ميليشيا "الفوج 47" المدعومة من "الحرس الثوري" سيطرتها على محيط الحقل وطرد عناصر ميليشيا "لواء القدس" المدعوم روسيا منه.
وأضاف الموقع، أنه على رأس القوات التي سيطرت على محيط الحقل قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور "فراس العراقية" ولواء من الحرس الجمهوري، و"حسن الغضبان" نائب قائد "العراقية" وقائد قطاع "الجفرة".
وازدادت الخلافات بين الميليشيات الموالية لقوات الأسد، في الآونة الأخيرة في محافظة ديرالزور شرق سوريا، إذ بدا واضحاً التوتر بين ميليشيا "الدفاع الوطني"، وميليشيات تدعمها إيران في المنطقة.
ويعود سبب الخلاف بين ميليشيا "الدفاع الوطني" والميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا "الباقر" إلى عناصر "داعش" الذين قاموا بتسوية أوضاعهم والانضمام إلى الميليشيات الإيرانية.
وكان العشرات من عناصر "داعش" في شرق الفرات قد أقدموا على تسوية أوضاعهم والانتقال إلى غرب الفرات، والانضمام إلى الميليشيات الإيرانية التي تقدم مساعدات غذائية ومغريات مادية للعناصر الجدد، فضلاً عن عدم الملاحقة الأمنية أو القضائية.
وتعتبر الميليشيات الإيرانية في ديرالزور، هي الحاكم الفعلي للمنطقة، إذ تهيمن على مفاصل القرار في المناطق التي تسيطر عليها هناك.