بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
قال النقيب، ناجي المصطفى، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم السبت، إن روسيا تربط جميع الملفات الدولية الضالعة بها في الوضع الميداني في سوريا.
وأضاف مصطفى، في تصريحات خاصة لبلدي نيوز، "إن جبهات ريف إدلب تشهد يوميا محاولات تسلل وقصفا مدفعيا وصاروخيا مستمرا من قبل النظام السوري وروسيا، ما يؤكد أن أن روسيا تربط جميع الملفات الدولية التي لها يد بها في الوضع الميداني في سوريا، وتقوم بتهديد تركيا ومصالحها من خلال الضغط على ملف إدلب والمنطقة المحررة".
ولم يستبعد القيادي العسكري، من تنفيذ هجمات كيماوية وعنقودية وحارقة للقوات الروسية في إدلب، وقال "روسيا استخدمت العديد من الأسلحة المحرمة دولياً في سوريا وجعلت من الشعب السوري ساحة تجارب لأسلحتها، ونحن نتوقع أي شيء من عدو مجرم ينتهك حقوق الإنسان ضارباً بعرض الحائط جميع قرارات الأمم المتحدة أو محاولة إدانته".
وحول الأنباء التي انتشرت بشأن رفع جاهزية الفصائل العسكرية في شمال سوريا، أوضح "نحن بالأصل دوماً على أهبة الاستعداد والجاهزية، وقواتنا مستنفرة بشكل كامل على خطوط المواجهات وفي المعسكرات منذ إتفاق التهدئة حتى اليوم، لم نثق يوما بجدبة العدو بالإلتزام باتفاق التهدئة ونتوقع أن يقوم بالغدر في أي وقت".
من جانبه، قال القيادي السوري مصطفى سيجري على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، "تم رفع الجاهزية العسكرية في مناطق عمليات "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام" استعداداً لصد أي عدوان روسي محتمل على المنطقة بعد ورود معلومات عن نوايا روسية لشن عملية عسكرية ضد المنطقة الخاضعة لتفاهمات تركية روسية سابقة تمنع العدوان وتجاوز الخطوط".
واعتبر القيادي السوري أنه تصعيد خطير ومحاولة للضغط على تركيا من الجانب الروسي.
وقبل أيام، زعمت روسيا، أن من أسمتهم "المسلحين" شمال سوريا، بدأوا تحضيرات لتنفيذ هجوم كيميائي في محافظتي إدلب وحلب السوريتين.
وزعم ما يعرف بالمركز الروسي للمصالحة في سوريا حينها، أن المسلحين يدبرون أعمالا استفزازية باستخدام مواد سامة في محافظتي إدلب وحلب السوريتين.
وقال رئيس المركز اللواء البحري المدعو ألكسندر غرينكيفيتش، الاثنين الفائت، إن المركز الروسي للمصالحة تلقى معلومات حول أن عناصر الزمر المسلحة يستعدون لاستفزازات باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وكان دعا فريق منسقو استجابة سوريا، كافة وسائل الإعلام العالمية إلى زيارة مناطق الشمال السوري لتسليط الضوء على حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، أكثر من 85 بالمئة منهم تحت خط الفقر وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.