بلدي نيوز
وعد وزير النفط بحكومة النظام، بسام طعمة، بحل أزمة البنزين الحالية التي تتفاقم في مناطق سيطرة النظام، نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، كاشفا عن أسباب أزمة البنزين الخانقة.
وأظهرت صور تداولها ناشطون مئات السيارات تصطف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، عقب تخفيض وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري مخصصات البنزين للسيارات الخاصة مع كل تعبئة من 40 إلى 30 ليترا.
وأشار "طعمة" خلال لقاء مع تلفزيون النظام إلى أنه لن يكون هناك أي زيادة في أسعار المحروقات، معتبرا أن أزمة البنزين هي واحدة من سلسلة أزمات سببها تشدّد "الحصار الأمريكي، في جهتي الإنتاج في الحقول النفطية السورية"، واستيراد المشتقات النفطية، إضافة لتزامن هذا الأمر بالصيانة التي تجرى في مصفاة بانياس، والمقدر أن تستغرق 20 يوما، مضى منها نحو عشرة أيام، لتعود بعدها إلى الإنتاج مجددا، وبأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن تشغيل مصفاة بانياس أصبح يشكل خطرا على أمن المصفاة، وأمن البيئة المحيطة بها، لذا كان "هناك قرار جريء من أعلى المستويات، ورئاسة مجلس الوزراء على اطلاع بالأمر، وخطورة الوضع في المصفاة، لذا أجبرنا على القرار، إضافة أن دخول موسم الشتاء يمنع العمرة، لأن يوم العمل في الصيف يقابله 3 أيام عمل في الشتاء، وعليه كان قرار العمرة لابد منه، ولم يكن خيارا، وإلا قد تؤدي إلى كارثة، قد يستغرق إصلاحها 10 أشهر بدلا من 10 أيام".
وذكر "أن المصفاة لم تتوقف عن العمل على مدار 7 سنوات من دون عمرة، وقد بدأت بعض أنابيب الأفران بالتشقق، وهذا قد يؤدي إلى دمار المصفاة، لذا كان يجب أخذ قرار حاسم بالتوقف وإجراء العمرة".
وأقر بوجود أسباب أخرى تتعلق بالفساد والممارسات الخاطئة وسوء التنظيم والتهريب، معتبرا أن هذا الأمر ليس "مسؤولية وزارة النفط، لكونها تسلم المشتقات ككتلة للجنة المحروقات، لذا يجب أن تأخذ اللجان في المحافظات دورها على أكمل وجه".
وكشف الوزير عن حدوث تأخر في توريدات النفط، قائلا "هناك مخزون تتم إدارته بطريقة رشيدة، لتلبية حاجة المواطن مهما كانت الظروف، وتم تخفيض التوزيع بنحو 10% فقط، بانتظار وصول التوريدات.. لكن مع إصرار العدو الأمريكي منع وصول تلك التوريدات، تم تخفيض التوزيعات بين 30 و35%".
يشار إلى أن مناطق النظام كانت شهدت أزمة محروقات في بداية العام الجاري، مع حلول فصل الشتاء، بسبب تأخر وصول إمدادات النفط الإيراني لثلاثة شهور متواصلة.
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يوميا قبل نشوب حرب الأسد على الشعب المطالب بالحرية. وفقد النظام السيطرة على معظم الحقول المنتجة للنفط في منطقة إلى الشرق من نهر الفرات في دير الزور والحسكة وتخضع لسيطرة قوات "قسد"، وأضرت عقوبات غربية بقطاع الطاقة.