السوريون يحيون الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي في غوطة دمشق - It's Over 9000!

السوريون يحيون الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي في غوطة دمشق

بلدي نيوز- (خاص)

يستذكر الناشطون والحقوقيون السوريون اليوم ذكرى مجزرة الغوطة التي حصلت قبل 7 سنوات، راح ضحيتها أكثر من 1400شخص مدني أغلبهم من الأطفال والنساء بسبب استنشاقهم غازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب على سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، في يوم 21 آب عام 2013.

وانتشر وسم "كيماوي-الغوطة" على مواقع التواصل الاجتماعي لتوحيد المنشور والتذكير بما حدث في تلك الليلة.

"اندق باب بيتي قبل 7 سنين وكل الحديث عن كيماوي وريحة غريبة قوية من جهة بلدة الريحان، وصوت حزن من مدن وبلدات الغوطة الثانية، والجو هادي بشكل جداً غريب، كل المشهد عبارة عّن سيارات كبيرة محملة عيل بأكملها عّم يفرشوهم بالأرض، المشهد مابروح من بالي ولا ممكن ينتسى، الكفن الابيض كان توب للصغير والكبير كلهم كانو مبتسمين".

"ماكان في دم بالأرض، بس كان في عجز ما ممكن حدا يتخيلو".

وفي الصدد، قال "ضياء الدين" أحد الناجين من المجزرة وشاهد على ما حصل في حديث لبلدي نيوز: "في الساعة 12 من بداية يوم 21 من آب 2013 كنت قد عدت إلى منزلي، الجو حار جدا ولا يوجد كهرباء، بدأت أتصفح هاتفي لأقرأ عن وقوع حالات اختناق بصفوف المدنيين في بلدة زملكا باستهداف للنظام بصواريخ غريبة، تناقلت الخبر "التنسيقيات" في ذلك الوقت، تلاه خبر يفيد بأن حالات مشابهة قد حصلت في مدينة عين ترما". 

ويصيف: "منزلي قريب جدا من مستشفى ميداني في الغوطة الشرقية، بدأت أصوات الإسعاف بالاقتراب وكثر الضجيج في الشوارع، ذهبت إلى المستشفى للمساعدة وفي الطريق شاهدت السماء وهي تعج بصواريخ صوتها غريب، وعند وصولي المستشفى شاهدت أشخاصا فوق بعضهم والبعض يختنق ويرتجف، ولا يوجد أي أثار للدماء".

وأردف: "المستشفى امتلئ بالمصابين وخرج عن طاقته الاستيعابية، كانت رائحة المكان غريبة، وجرى استخدام الأدوات البدائية للمعالجة كالبصل والخل لمقاومة السارين، الكادر الطبي يتسابق لإنقاذ الأرواح، ومنهم من بدأ يفارق الحياة، حجم المصيبة كبير جدا على الجميع".

لجنة التفتيش الدولية وتقريرها

كانت لجنة التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة موجودة في دمشق، وزارت مواقع الهجمات، بعد أيام من المجزرة، وعاينت المواقع وبقايا الصواريخ وأخذت عيناتٍ من التربة، وأجرت مقابلات مع عشرات السكان المحليين الناجين من المجزرة.

وأكدت اللجنة الهجوم بغاز السارين بتقرير أصدرته بعد أسبوعين من الهجوم.

وقالت، إن "الجهة التي نفذت الهجوم خبيرة باستخدام الأسلحة المزودة بغازات سامة، وإن الذين نفذوا الجريمة اختاروا المناخ والتوقيت الملائمَين، لتنفيذ الهجوم بحيث يوقع أكبر عددٍ من الضحايا.

وبعد أيامٍ من صدور تقرير اللجنة وبالتزامن مع تهديداتٍ الولايات المتحدة، أنها ستوجه ضرباتٍ عسكرية للنظام، واستخدم الكيميائي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، تم التصويت فيه بالإجماع، على القرار رقم 2118، الذي طالب بنزع مخزون سلاح النظام الكيميائي وإتلافه، دون أن يستطيع إدانة النظام بالجريمة، وعرقلت روسيا القرار الدولي بالإدانة.

تقارير منظمات دولية

وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بعد أكثر من أسبوعين من الهجوم حصولها على أدلة توضح وقوف قوات النظام السوري وراء مجزرة الغوطة.

أما تقرير "لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة" الذي صدر في 16 سبتمبر/أيلول 2013 فلم يحمل مسؤولية الهجوم لأي جهة أو طرف، واكتفى بوصف الهجوم بأنه جريمة خطيرة، ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة في أقرب وقت ممكن مشيرا إلى أنه تم بواسطة صواريخ أرض أرض، أطلقت بين الثانية والخامسة صباحا مما جعل حصيلة الضحايا كبيرة.

تصريحات دولية

واكتفى البيت الأبيض بالتعبير عن القلق، ودعا وزير الخارجية الأميركية السابق جون كيري النظام السوري إلى تسليم كامل مخزونه من الأسلحة الكيميائية في مقابل عدم تنفيذ ضربة عسكرية عليه.

وقدمت الاستخبارات الألمانية تقريراً جاء فيه أن اتصالاً جرى بين مسؤول كبير من "حزب الله" والسفارة الإيرانية في بيروت، أشار خلاله مسؤول الحزب إلى مسؤولية بشار الأسد عن الهجوم وإلى أنه بدأ يفقد أعصابه.

ونشرت صحيفة الغارديان بتاريخ 3 أيلول تقريراً استخبارياً فرنسياً أشار إلى أن قوات النظام هي المسؤولة عن الهجوم، وأرفق التقرير الفرنسي صور ساتلية تظهر انطلاق صواريخ من مواقع قوات النظام وبسبعة وأربعين تصوير فيديو وضعها الناشطون وتحقق أطباء فرنسيون من صحتها.

جهود لإيصال الأسد للعدالة

وصرحت الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، بقولها: "مصممون على محاسبة النظام السوري على هجومه الكيماوي في الغوطة".

ويعقد المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية مع مركز توثيق انتهاكات السلاح الكيماوي والخوذ البيض وبمشاركة مسؤول بالخارجية الأمريكية، والرئيس السابق للجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيماوية وطبيب مختص ومسؤول الملف السوري بالمركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان، ندوة عبر الأنترنت مساء اليوم الجمعة، لمناقشة إمكانية تحقيق العدالة، وكيفية محاسبة الأسد على ارتكابه لهذه الجريمة.


مقالات ذات صلة

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

"التايمز" تكشف أسباب سعي إيطاليا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد