بلدي نيوز - (خاص)
كشف "تقي الدين عمر" مدير التواصل في مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" لبلدي نيوز، إن "حراس وأنصار الدين أقدما على نشر عناصرهم في بعض المناطق وقطع الطرقات، ونصب الحواجز، وتعدى ذلك إلى التدقيق على المقاتلين وتفتيشهم، ونحن نتساءل إلى ماذا يهدفون بهذه الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة".
وأضاف، "لقد باتت الحقيقة تنكشف للجميع بأن قراراً اتُّخذ عند هؤلاء بكسر حالة الانسجام وتوحيد القرار العسكري لدى الفصائل العاملة على أرض المحرر، وأن الأمر لا علاقة له بملف "أبي مالك التلي أو أبي صلاح الأوزبكي"، وإنما اتخذوهما شماعة، مع تنويهنا بأن ملف "أبي مالك" يتعلق بإنشاء الجماعات الجديدة والتي ستعود بالساحة إلى مراحل ماضية تجاوزتها الثورة.
وأشار إلى أنهم ضد النزاع والتفرقة والعودة إلى المخاصمة، خاصة في مرحلة جديدة تجتمع فيها الفصائل ضمن غرفة عمليات واحدة، تجمع كامل الإمكانيات وتوحد الرؤية والقرار.
وقال إن "تصرفات تلك المجموعات لا تخرج عن أمرين، إما أنهم يوكلون قرارهم لقيادة متهورة وليست أهلاً لتحمل المسؤولية، أو أن تلك التصرفات عن سابق قرار وتقصد، مما يثير الشكوك حول نواياهم، فلصالح من يعزفون عن المشاركة في معارك العز، وعند هدوء المعارك لالتقاط الأنفاس وتجهيز الجنود والنقاط، يصرون على كسر هذا الإجماع بين القوى العاملة على الأرض، ويفتحون أعمالا من غير تحمل نتائجها، والتي غالباً ما تنعكس نتائجها سلباً على المحرر كله، كما فعلوا مؤخراً في قرية (طنجرة)، فتسببوا بالإضرار لعمليات التحصين في جبل الزاوية وأصبح العدو يستهدف التحركات ويعيق أعمال التحصين.
ونوه إلى أن هذا الرفض الذي تبديه تلك المجموعات في وجه توحيد القرار العسكري في المحرر مرفوض عند الجميع، وما يزيد الشك بالنوايا التي تقف خلف هذه الأعمال، هي حالة التعبئة "المنهجية" و"الفكرية" ضد المقاتلين بشكل عام والتي سبقت هذه التصرفات، وتوجيه الاتهام لمقاتلي الهيئة بشكل خاص، فيلبسون خلافهم معنا لباساً شرعياً، ويعرضون بأننا أدوات لتنفيذ قرارت دولية.
ودعا من وصفهم "العقلاء" في تلك المجموعات إخفات أصوات "النشاز" التي تدعو إلى التفرقة واتخاذ القرارات المتهورة، والسماع إلى صوت العقل والحكمة والجلوس مع إخوانهم لفض الخلافات ومناقشة الأمور العالقة.