بلدي نيوز
استخدم مسلسل تلفزيوني سوري يعرض في الموسم الرمضاني الحالي، صورة ناشطة سورية قتلت في سجون بشار الأسد تحت التعذيب، على إنها شابة مصرية قتلت في سوريا.
وفي الحلقة الرابعة للمسلسل السوري "مقابلة مع السيد آدم" وهو مسلسل من النمط البوليسي، وتحديدا في الدقيقة الرابعة، تظهر صورة الشهيدة رحاب علاوي التي استشهدت تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، على أنها صورة لفتاة مصرية تعيش في سوريا وتم قتلها وسرقة أعضائها ودفنها من قبل المجرم.
ويرى نشطاء أن النظام استخدم كل ما هو متوفر لديه وخاصة بالقطاع الفني باعتباره قد يكون السبيل الأسهل في الوصول إلى المشاهد العربي وحتى السوري ليروي له ما يجري في سوريا من خلال وجهة نظر النظام، فتم تصوير قوات النظام في كثير من الأعمال التلفزيونية السورية على أنها تحارب "الجماعات الإرهابية" خلال قصفها المدن السورية التي تظاهرات ضد النظام".
ويضيفون أن الجديد هذه المرة هو استخدام صور المعتقلين في سجون النظام على أنهم ضحايا جرائم جنائية، وهي سابقة جديدة يحاول النظام من خلالها نفي مسؤوليته عن جرائم الحرب والقتل الجماعي، من خلال تمييع الجرائم وتحويلها إلى جرائم جنائية فردية لا تقع مسؤوليتها على النظام ككل، من خلال تزييف الحقائق عن طريق تكرار الكذبة مرارا وتكرارا حتى يجدون من يصدقهم في مابعد ولو لم يصدقها إلا من يؤيدون النظام بطبيعة الحال ويسلمون بكل ما يقول.
وفي آيار 2011 بعد شهرين من بدء الثورة السورية ضد بشار الأسد، التقى الأخير بمجموعة كبيرة من الفنانين الموالين لنظام الأسد والمخرجين ومالكي شركات الإنتاج، حيث تم إعطاء التوجيهات لهم بضرورة العمل على ترسيخ رواية النظام عن الثورة السورية من خلال أعمالهم.
ومسلسل "مقابلة مع السيد آدم"، من تأليف وإخراج فادي سليم وإنتاج "فونيكس غروب"، لمتابعة قصة تدور في 30 حلقة حول بروفيسور بالطب الشرعي (غسان مسعود) وضابط بالأمن الجنائي (محمد الأحمد) لكل منهما اتجاهه، يجتمعان على طرفي قضية واحدة، إّذ تقع جريمة قتل، ضحيتها فتاة مصرية موجودة في سوريا.
يشار إلى أن "رحاب علاوي" هي ناشطة سورية من مدينة موحسن بريف ديرالزور ، مواليد عام 1989، طالبة بالسنة الرابعة بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، تم اعتقالها من قبل أجهزة الأمن بالنظام بداية العام 2013، بتهمة مساعدة المتظاهرين، ولم تتمكن عائلتها من معرفة مصيرها، حتى ظهرت في صورتها بين المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في سجون نظام الأسد وذلك عام 2015 حين سرب الضابط المنشق المعروف باسم (قيصر)، ليتعرف أهلها حينذاك على جثتها.