بلدي نيوز - (خاص)
أكدت مصادر متطابقة استقالة مجموعة من قادة "الجبهة الوطنية للتحرير" وعلى رأسهم قائد الجبهة العقيد "فضل الله الحجي"، مساء اليوم السبت، وأشارت المصادر إلى أن الاستقالة جاءت ضمن الاجتماع الذي جمع فصائل المعارضة مع الجانب التركي في العاصمة التركية أنقرة.
وتتزامن استقالة قادة "الجبهة الوطنية للتحرير" وعلى وجه الخصوص العقيد "فضل الله الحجي" القائد العام للجبهة الوطنية، مع توصل الروس والأتراك لقرار تسيير دورية مشتركة صباح الأحد على الطريق الدولي m4 الواصل بين حلب واللاذقية.
وكشف موقع العربي الجديد إن العاصمة التركية أنقرة استضافت اجتماعات لممثلي وقادة فصائل المعارضة السورية المسلحة العاملة في منطقة إدلب وريفي حلب وحماة، بهدف بحث اندماجها وانضمام "هيئة تحرير الشام" إليها في جسم جديد.
وبحسب المصدر، فإن الاجتماعات تجري في إطار شقين؛ الأول من يبحث في آليات تطبيق الاتفاقيات التي عقدتها تركيا مع روسيا مؤخرا في موسكو، وموضوع تسيير الدوريات المشتركة، وانسحاب الفصائل المسلحة من المناطق الواقعة على جانبي الطريق الدولية.
وأوضح إن بعض الفصائل رفضت تطبيق الاتفاقيات متذرعة بوجود رفض شعبي لذلك، خاصة أن هناك تعقيدات في تطبيق الاتفاقيات التركية الروسية فيما يرتبط بتسيير الدوريات وفتح طرق آمنة للمدنيين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم التي تقدم النظام إليها، أو المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولية إم 4.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الثاني من الاجتماعات يتعلق بترتيبات تجري بجهود تركية من لدمج الفصائل العاملة في المنطقة تحت مظلة واحدة، يكون لها مرجعية واحدة، من أجل تسهيل تطبيق التفاهمات والاتفاقيات مع روسيا.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الاستقالات تأتي رفضا للوصاية الروسية على المنطقة والطريق الدولية، وعدم ضمان أن تفي روسيا بتعهداتها أسوة بما جرى في ريف دمشق والجنوب السوري وتمدد النظام فيما بعد والسيطرة على المنطقة، وعلى وجه الخصوص بعد أن باتت هذه المنطقة آخر معاقل المعارضة وتأتي الاتفاقات بعكس ما تريد.
هذا وتنتشر الفصائل المنضوية تحت لواء "الجبهة الوطنية للتحرير" على خطوط المواجهة والتماس مع قوات النظام وميليشياتها في ريف إدلب وحماة واللاذقية وشاركت في المعارك الأخيرة ضد قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران.