ماذا دار في الاجتماع الرابع بين وفدي تركيا وروسيا بخصوص إدلب؟

بلدي نيوز  

كشفت مصادر دبلوماسية تركية عن فحوى الاجتماعات بين الوفدين التركي والروسي في العاصمة أنقرة بخصوص ما تتعرض له محافظة إدلب السورية من هجوم واسع لقوات النظام بدعم روسي إيراني منذ أسابيع.  

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية قولها، إن الجانب التركي، أكد للوفد الروسي، على ضرورة إرساء وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية "بأسرع وقت ممكن".

ويعقد وفدان من تركيا وروسيا مباحثات حول الأوضاع في إدلب بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.

وأوضحت المصادر أن سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، ترأس وفد بلاده بالاجتماع، وضم مسؤولين عن وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، وجهاز الاستخبارات.

فيما ترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، ومسؤولين في الجيش والاستخبارات.

وأكدت المصادر التركية أن الاجتماع بحث الأوضاع في إدلب من كافة جوانبها، مضيفة أن الجانبين وقفا عند الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل وقف إطلاق النار بالمنطقة، وبينت أن الجانب التركي أكد أهمية تطبيق مذكرة تفاهم سوتشي بالكامل.

وأفادت المصادر أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة منع تحول الوضع الإنساني في المنطقة إلى كارثة، ومنع الهجرة الجماعية المحتملة.

وفشلت ثلاث جولات من المباحثات الروسية التركية في التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد من طرف النظام وروسيا في إدلب المستمر منذ منتصف كانون الأول.

ومنحت تركيا، النظام مهلة لنهاية شباط/فبراير الجاري، للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وإلا سيقوم جيشها بإخراج قوات النظام إلى خارج حدود اتفاق سوتشي.

وفي أيار/مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه يواصلون شنّ هجماتهم على المنطقة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، إضافة إلى فرار نحو مليون سوري نحو الحدود السورية التركية.