بلدي نيوز
يصادف اليوم 15 كانون الأول من العام 2019، الذكرى السابعة لاستشهاد العقيد في الجيش الحر "يوسف الجادر" أبو فرات، أحد رموز الثورة السورية وشخصية أجمع الكل على حبها واتخاذها مثلا أعلى في التفاني والإخلاص للثورة والشعب السوري.
وتداول نشطاء ومواقع إعلامية سورية اليوم، صور "أبو فرات" بشكل واسع وتفاعلوا مع ذكرى استشاده السابعة، مستذكرين البصمة الثورية التي تركها بعد رحيله.
"أبو فرات" والذي فضل لقبه على اسمه الحقيقي "يوسف الجادر"، كان استشهد بعد إعلان السيطرة على مدرسة المشاة الواقعة بريف حلب الشمالي بيوم واحد فقط، عند محاولته تفكيك أحد الألغام الأرضيية أثناء تمشيط المدرسة، بعد رفضه بأن ينفذ غيره هذه المهمة خوفاً على سلامة العناصر الآخرين، حيث رحل عن عمر ناهز 42 عاماً، وهو من مواليد مدينة جرابلس عام 1970م، وأب لأربعة أبناء.
انشق "أبو فرات" في شهر حزيران من عام 2012 عن جيش النظام وانضم إلى الجيش الحر، فالتحق بالثوار في منطقة الحفّة شمال شرق مدينة اللاذقية، بعد أن رفض المشاركة بقصفها، وسرعان ما غادر ريف اللاذقية وعاد إلى ريف حلب الشرقي ليلتحق بثوارها في مدينة جرابلس حيث أسرته ومسقط رأسه.
اشتهر الشهيد "أبو فرات" ببطولاته وشجاعته في المعارك ضد قوات النظام لاسيما مدينة حلب وريفها، حيث اشتهر بمقطع مرئي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي وذلك أثناء رد فعله عند سؤاله عن النصر الذي حققه الجيش السوري الحر في صيف 2012 بتحرير مدرسة المشاة قال فيه: "والله مزعوج.. هي الدبابات دباباتنا، وهادا العتاد عتادنا، والله العظيم كل ما بشوف واحد مقتول بزعل، لأنو لو قدم استقالته ما كان صار فينا شي"، في إشارة إلى تنحي الأسد.
واستلم "أبو فرات" مهمات قيادية ضمن فصيل "لواء التوحيد"، وخاض عشرات المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب وريفيها الشمالي والشرقي، حيث شارك في عمليات تحرير حيي سيف الدولة وصلاح الدين داخل مدينة حلب، ضمن المرحلة الأولى التي دخلها الجيش السوري الحر إلى داخل المدينة صيف العام 2012.