في إدلب.. غابت زيارات العيد وحضر الواتس آب - It's Over 9000!

في إدلب.. غابت زيارات العيد وحضر الواتس آب

بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تكسر رسائل التهنئة بحلول عيد الفطر من روتين الحرب والقصف اليومي في إدلب، رغم أنّ كلماتها تحمل بين طياتها الكثير من الألم، إلا أنها تبقي نافذة الأمل مفتوحة للتواصل مع الأهل الذي غاب عنهم أولادهم وتوزعوا في بقاع الأرض.
تمضي السنوات على السوريين وقد حرموا من زيارات العيد كإحدى أبرز التقاليد الاجتماعية، التي تبدأ مع ساعات الصباح عقب أداء صلاة العيد، ففي الشمال يجثم الخوف من الطائرات في السماء على صدور المدنيين، فضلا عن غصة الهجرة القسرية التي حرمت الناس من ذويهم ومحبيهم.
وفي ظل هذه الظروف بدا أنّ المتنفس الوحيد هو "الجوال" عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك، والواتس آب، والتلغرام" للتواصل وتقديم التهنئة بالعيد ومناسبات أخرى.
ومنذ ساعات الفجر الأولى ﻻ يكاد يتوقف جرس الهاتف، ورسائل المباركة بالعيد الذي انقسم بين مناطق الأسد والمعارضة؛ فالأول حدد يوم الأربعاء أول أيام عيد الفطر، والثانية سبقته بيوم.
وفي هذا الصدد؛ يقول "مهند" اللاجئ من دمشق إلى إسطنبول؛ "القهوة مرة جداً، تناولت فنجان القهوة المرة صباحاً كالمعتاد، وأنا أردد كلمات أغنية "راجعين يا هوى"، وخلف سماعة الهاتف بدا والدي متعباً لم يخفِ دمعته خلف ابتسامةٍ وهمية، أخبرني أنه لن يموت قبل أن يعانقني في منزلنا القديم بحي باب سريجة".
أما "أبو أحمد" المقاتل في الجيش الحر في إدلب، قال لبلدي نيوز؛ "يبقى للتلاحم والعناق بين الأحبة ذاكرةً يأمل السوري أن تتجدد بلم الشمل".
عبارةٌ من هذا النوع تختم رسائلهم في العيد التي تحولت بديلاً وحيداً عن لقاءاتهم المباشرة.

مقالات ذات صلة

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية